شرعت أجهزة محافظة الأقصر في الإعداد لإقامة مهرجان للموسيقى الصوفية والترانيم القبطية في مزج فني مابين الديانتين الإسلامية والمسيحية، وتقديم رسالة للعالم بأن مصر مهد الديانات والحضارات، و التأكيد علي سماحة الشخصية المصرية، خاصة وأن الكثير من الترانيم القبطية مأخوذ من الديانة المصرية القديمة وخاصة نظرية التثليث التي عرفتها طيبة القديمة – الأقصر حاليا - وإن كانت بأسماء مختلفة.



بجانب إحياء موسيقى الصعيد التقليدية والموسيقات الصوفية المنتشرة في مصر وبعض البلدان العربية مما سيعطى الفرصة لاكتشاف ثقافات موسيقية أخرى . كما سيثير فضول هواة الموسيقى والمهتمين بالثقافات الأجنبية خاصة في مجال الموسيقى التقليدية العربية.



وسيساعد على نشر الثقافة الموسيقية الصوفية المصرية بتنوعها وتوحدها – في آن – بين شعوب العالم . بجانب حفظ وإحياء الموسيقات التقليدية المصرية التي وضعت وتوارثت شفويا . كل ذلك في مهرجان يجمع الألحان الدينية والصوفية بالترانيم القبطية والكنائسية، ينصهر خلالها الفن الإسلامي بالفن القبطي في لحظه فنية إنسانية واحدة لترسل للعالم كله رسالة سلام مصرية عالمية.



وقال محمد عثمان الخبير السياحي والمنسق العام للمهرجان إن المهرجان ستنظمه محافظة الأقصر تحت رعاية المحافظ عزت سعد – ضمن أجندة تهدف لاستعادة الأقصر لمكانتها على خريطة السياحة العالمية - وبالتعاون مع الكنيسة القبطية المصرية والمجمع الصوفي المصري .



وتسعى سلطات محافظة الأقصر لإقامة مهرجان آخر في ساحة معبد الملكة حتشبسوت تحت عنوان " رنة الخلخال " حيث سيحكى كيف عرف المصري القديم فن التعبير بالجسد منذ آلاف السنين وكيف عبر بحركة الجسد عن أشد حالات الحزن والفرح كما صورته المشاهد المنقوشة على المقابر للرقصات الجنائزية ومشاهد أفراح الزواج وبهجة الأعياد وذلك على غرار العديد من المهرجانات المماثلة في شرق أوروبا وأمريكا اللاتينية .



حيث سيجتذب العرض قلوب والكثيرين كونه سيقام في ساحة معبد الملكة حتشبسوت الفرعوني ووسط أجواء تتسم بسحر وغموض الفراعنة . ويقام المهرجان بالتعاون مع بيت ثقافة الغوري وصندوق التنمية الثقافية . وذلك بجانب عض فني يتناول مراحل انبثاق فجر ضمير العالم من مصر . ويتكون من ثلاث فصول الأول حول " الحق المطلق " ويدور حول أول نصوص لمفهوم الحق في التاريخ بمدينة طيبة القديمة . والفصل الثاني حول " الخير المطلق " ويعرض لأسطورة ايزيس واوزيريس رمز الخير في مصر القديمة . والفصل الثالث حول " الجمال المطلق " ويعرض صورا لملكات الفراعنة وجميلات مصر القديمة أمثال نفرتارى ونفرتيتي .



ومن المنتظر أن تقام المهرجانات الثلاث خلال احتفالات الأقصر بذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وعلى هامش احتفالات المحافظة بعيدها القومي وبالتزامن مع مهرجان طيبة الثقافي الدولي .



ويشهد ديوان محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر اجتماعات متتالية للمحافظ الدكتور عزت سعد مع أطياف المشهد السياحي والثقافي والفني في المحافظة بهدف الخروج من الأزمة السياحية التي تعانى منها الأقصر وإزالة آثار أحداث ماسبيرو على الأسواق السياحية في العالم . وذلك عبر تسيير عدة قوافل سياحية إلى المناطق الأكثر تأثرا بأحداث ماسبيرو . وإقامة مجموعة مهرجانات سياحية وثقافية وفنية وسط المعالم الأثرية الشهيرة في المحافظة . بجانب استضافة وفود سياحية وإعلامية للتأكيد على الأمن والأمان وطمأنة أصحاب الشركات والسياحية والسياح على الأوضاع الأمنية في الأقصر من اجل عودة التدفقات السياحية الى طبيعتها

شكرا للرد نورت الموضوع