وَقَعَ القلم



بين السآمةِ



والكآبةِ والمَلل




فتلعثم الحرف الفصيح



وازداد في حِمْلِ الألم




وهْمٌ ،، وهمّ



ماذا سيكتُبُ يا تُرى ؟



وبأي حرفٍ يستغيثُ ويهتدي !



وقعَ القلم



بين السّآمةِ



والكآبةِ



والمَلل



لم يستكين ،،



لم ينطوي ،،



حِبرٌ وحُزْن



لم ينهزِم



لم يُعلي أشلاءَ العَلَم



وقع القلم




بين السآمةِ والمَلل





لا يدري كيف سيكتُبُ؟




وعن أيِّ شيءٍ سيكتُبُ؟




قد اتكأَ على محبرتِه




اتِّكاءَ من أحاطت بِهِ همومُه



ليتأمّل



في كُلّ شيءٍ حولَه




يفتحُ صفحةَ كتاباتِه




ويفتحُ قاموسَ حياتِه




ينظرُ بُرهَةً عن يمينِه




ليرى محسوسات الوجود




شمسٌ وقمر ،،




بحرٌ وهواء



شجرٌ وسحابٌ وماء




قد كتبَ عنها كثيراً

قد
كتبَ
عنها
كثيراً




فوقعَ القلم




بين السآمةِ


والمَلل




ثم نظر



أيسرَ منه




ليرى بحسّه




معنويات الحياة




حُبٌ وهوى




صبرٌ وشوقٌ



ووفاء




فمزجَ هذه بتلك




حينها




نَشِطَ القلم




وثبَ على ريشَتِه




وثُوبَ الفارس المغوار



ودّعَ الاتّكاءَ



على مِحبرتِه




فقد فُتِحت لهُ نافِذةٌ




لينفُذَ من خلالها إلى القلوب




وحينها ..




تجثو السآمةُ




ويجثو الملل




وتجثو الكآبةُ

حينما


خطّ القلم