مررت بقصر فتان
يغريك بأحلى الألوان
تشعر أتجاهه بالأمان
وكأنه بقعة من بقاع الجنان
وقفت أتمنى الحصول فيه على شيئان
اولهما الحب و الأخر الحنان
****
فقررت الدخول لأزيل عني الشك والحسبان
دخلت وإذا بقصر فتان
مزين مزركش بأحلى الألوان
يقف على بابه ملاكان
وكلما اقتربت منهما تحولا لشيطان
اولهم له اسم التضحية والثاني الحنان
يكمل بعضهما الأخر ليصبحا إنسان
يعبده الناس و كأنهم يعبدون الأوثان
و يخافونه و كأنه بركان
يحمل في يده صولجان
ويأمر الناس بأفعال تشبه الهذيان
يعبدونه ناسين الإيمان
يتخلون عن المبادئ عن الأديان
يشعرون بالسعادة لكنه طغيان
طغيان من الحزن واليأس مجتمعان
يأس من الحياة وتراكم أحزان
انغروا بكلام هذا الإنسان
قائلا سأحقق الأمنيات بصولجان
فتبعوه كالعميان
*****
وقفت وسط الجموع العيان
رأيتهم يعبدون يسجدون دون إيمان
قلت في نفسي يا لهم من عميان
صرخت وقلت لهذا الإنسان
اذهب فلن أكون عابدة أوثان
لن أرضخ لهذا القصر الفتان
لا ...... لا اريد السعادة التي هي في حقيقتها طغيان
طغيان من الحزن و اليأس مجتمعان
أريد العيش حرة دون هذان الملاكان
اللذان لايلبثا أن يتحولا لشيطان
ابتعد عني يا ذاك الإنسان
واصحوا أيها البشر ولا تبقوا عميان
لن أرضخ لهذا الصولجان
ولن أعبدك كمن يعبدون الأوثان
فسأخرج من قصر الحب الفتان
وسأصبح وكأنني لست إنسان
مع ما تبقى لدي من الكبرياء و العنفوان
منقول