السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هناك صور عديدة مظلمة في حياتنا التي نعيشها أعترف أنني لا أستطيع حصرها بيد أنني قد أثار حافظتي بعض الصور التي تشمئز منها النفوس وتمجّها الأذواق السليمة ويلفظها ويرفضها الدين 0
الصورة الأولى :
قابله في الشارع فابتدأه قائلا :
مرحبا فلان كيفك ؟ أجابه :وحدة ونصف ( يعني ليس كما ينبغي )0
ماتدري من كان معي البارحة ، ولم يمهل صاحبه ليسأله فانطلق متحدثا سعيدا مسرورا قائلا :
كانت معي فلانة ورحنا سوينا لفة على البحر وجلسنا نلفلف ساعة وبعدين رجعتها البيت ، شوف صورتها ، تبغاني أسمعك صوتها ، الآن اتصل بها !
ستره الله وهو بكل صفاقة ووقاحة يهتك ستر الله عليه ويتحدث عن فتح عظيم وانتصار أعاد به أمجاد الدولة الإسلامية 0
أي نوع من الرجال هو ؟ هل كان سيرضى ذلك على أمه أو أخته أو حتى زوجته ؟ هكذا أنت أيتها المغفلة المسكينة إن ترديت في هذا الطريق ستكونين لبانة تلوكك أفواه الناس فهل فكرت بالعاقبة ؟
الصورة الثانية :
التقى بزميله بعد فترة غياب : ياهوه وين الناس ؟ فيجيب بكل فخر واعتزاز : كنت في الدولة 0000قضيت فيها شهرا كاملا استمتعت فيها بـ000000 وبدأ يعدد فتوحاته وانتصاراته وكأنه قام بتحرير فلسطين من اليهود !
تحولت الرذائل إلى مفاخر في مفهوم البعض واصبح يتشدق بها ويجاهر دون حياء أو خجل ! أي نوع من البشر هؤلاء ؟
الصورة الثالثة : الفحش من القول أصبح سمة تغلب على بعض الشباب فما يكاد يلتقي أحدهم بالآخر حتى يبتدره قائلا : الله يلعن وجهك فينك من يومين ما شفتك؟ فيضحك الآخر ويقول له (00000) كنت في المستشفى ، ليه ما جاك خبر ؟
هذا هوبداية الحوار بينهما وتحية اللقاء 0
المسلم ليس باللعان ولا الطعان ولا السباب ولا البذيء ولا الفاحش ولا المتفحش 0
لماذا تغيرت المثل والأخلاق ؟ لماذا أصبح شبابنا لا يعيرون للقيم أي اهتمام أو قيمة ،؟ لماذا أصبحت نظرتهم دونية بهيمية ؟ لماذا هذا الانحلال الخلقي وكيف سترقى أمة هذا شبابها ؟
أعلم أن هناك شباب في قمة النبل والطهارة وأعلم أن هناك فتيات في منتهى الطهر والعفاف لكنني أخشى من هذه الفيروسات أن تتغلغل في المجتمع ، حاربوها بشتى الطرق ، لاتعيروهم أسماعكم ولا تبدوا اعجابكم بما يصنعون فهي أخلاق رذيلة لاتستحق الإعجاب أو حتى الإلتفات ، حاولوا أن توجهوهم إلى الجادة والله المستعان 0