كيف يقع الرجل والمرأه في الحب ..............
اجريت مقابلة مع متعدد الزوجات الذي فاز بقلوب ومدخرات ثلاثة وعشرين امرأة (ومن الجدير بالذكر أن المقابلة معه في السجن). فحين سأل عن طريقته لجعل النساء تقع في حبه، قال أنه لايلجأ إلى الحيلة أبداً: كل ما عليك القيام به هو الحديث إلى الامرأة عن نفسها.
والطريقة ذاتها تفيد مع الرجال: "تحدث إلى الرجل عن نفسه"، قال دزرائيلي، أحد أدهى الرجال الذين حكموا المملكة الربيطانية، "تحدث إلى الرجل عن نفسه، فيستمع إليك لساعات"
كيف يتم التعارف في الحب ؟
ليس التعارف بالكلام ضرورياً للحب، لأن عواطفه تأتي في غاية الشوق فلا تستطيع انتظار من يعرف إلى قلب الحبيب إلى حبيبه رسمياً، بل تندفع من خلال تيار مغناطيسي إلى قلب الحبيب مباشرة حتى ولو كان لايزال غريباً. ولاشك أن الحب من النظرة الأولى هو من الأحداث النادرة، وعندما يكون الحب صحيحاً يحلق بسرعة كبيرة، فإن الحكمة عند ذلك تدعو إلى القول أن هناك قطبي مغناطيس عثرا على بعظهما بعظاً في نهاية المطاف. ولكن الحب يحتاج إلى شيء آخر في أغلب الحالات، أما االزواج فيحتاج إلى ما هو أكثر بكثير
قد يولد الإعجاب في دقيقة، لكن التقدير والحب يكونان عادة أكثر تدرجاً ويتوقفان على ما هو أكثر من مجرد انجذاب جسدي. ينبغي إرضاء أحاسيس أخرى غير حاسة النظر وحدها - تريد الأذن أن تمتليء بلهجة ممتعة، وتريد الأوردة أن تنتعش بلمسة عاطفية قبل أن ينتهي الأمر وتصبح الأربطة العاطفية مشدودة
هنا يأتي التفكير السليم كمرشد للتعرف الكلي على ما هو مشترك من الأذواق والطباع والرغبات جنباً إلى جنب مع ما تم تحصيله من علم وبلوغه من مراتب، ذلك أن على المرأة الشابة التي تجد نفسها منجذبة نحو شاب معين أن تقرر بأسرع ماهو ممكن إذا كان يوازيها عقلاً وأخلاقاً وموقعاً إجتماعياً. فإذا ظهر بعد تقويم توازنه الهاديء أنه يفتقر إلى بعض من هذه الأمور، يصبح عليها أن تبعده عن أفكارها، متخذة بذلك قراراً شجاعاً في هذا الصدد. إذا نجح في الإختبار الذي هو الخطوة التالية، ترحب بهذا الحب عقلياً وقلبياً في آن واحد. ينبغي تجنب كل ماهو مصطنع خلال "عملية التعارف". وأهم مافي هذا ألا تتكلفى الكبرياء والعجرفة اللذين يؤديان إلى سوء تفسير مقاصدك أو شخصيتك الحقيقة
ما هي عوارض الحب ؟
نحن نعيش الحب قبل أن نتنبه إلى وجوده، وفي هذا نقول إحدى نظريات علم النفس "إننا غالباً مانكون محبين للحب قبل أن نكون محبين لشخص معين"، ذلك أنه يدخل علينا بطريقة ماكرة، يتسلل إلى داخل أحاسيسنا بخفة متناهية. وهكذا يكفي لتورد يظهر على الوجه، أو تنهيدة أو رعشة تصدر من القلب، أننا نفضح حبنا أمام معارفنا ونحن أنفسنا لاتكون قد أكتشفنا وجوده بعد. فجأة، تنفجر بنوبات غناء، يعبر دائماً عن مشاعر المودة والحنان. ثم يلي ذلك اعتيادنا على ما يجرى التعبير عنه "بالابتسام في وجه لاشيء"، حيث تطرأ على أصواتنا نعومة غير معهودة. يبدو لنا العالم هنا أكثر جمالاً مما كان عليه قبل أن نقع في الحب، وكأنما لامست عصا سحرية وجه الطبيعة، أو أنه ازداد بهجة بضرب من السحر. ننزع إلى عمل الخير وتنفجر طيبة إلى أرفع المستويات، ليصبح لأصغر الأمور في حبنا أهمية جديدة
ولكن خلال هذا كله، نكون واعين منتبهين لسر لذيذ يسيطر علينا تمام السيطرة. ومع مرور الساعات والأيام، نجد أنفسنا وقد أصبحنا في شوق جامح لنسمع صوت خطوات معينة، وكلام شخص واحد معين لأن صاحب هذا الصوت وقائل هذا الكلام هو الذي شاء لنا القدر أن نحبه، وهو الذي تسبب بظهور جميع تلك التغيرات في حياتنا وتصرفاتنا .
____________________________
ما هو الحب ؟
يقول معجم وبستر الشهير أن الحب عاطفة وجدانية تنبع من العقل ويثيرها هناك جما وتقدير من أي نوع كان . وأما الحب تسأل :
" كيف يحدث أنك لاتجد بين الناس واحداُ أكثر جهلاً أو أكثر ذكاء من أن يتأثر به ؟ "
الحقيقة أن السعادة تتبخر دونما حب، ولا يمكن حتى للثروة مهما بلغت أن تستطيع شراء ما يأتي به الحب. ذلك أن الحب إحساس ينبع من الروح، ولامجال لاستبداله بأي شيء آخر، إن الحب سمة للكرامة والقدسية والحق، إنه مفتاح السر لما هو أفضل في الحياة التي نعيش. وفي ضوء الحب نرى المثالية أول ما نفعل وبممارستنا له بحذر، تتضح لنا الحقيقة. على أن الحب الصحيح حتى يبلغ الكمال لابد أن يكون خليطاً من أرفع المشاعر ومن العواطف الحيوانية الجامحة والأقل سمواً، كلاهما مهمان مثل بعضهما بعضاً في هذا المجال. ويمكن للحب أن يرتفع بالروح إلى أعلى قمم البركة، أو يهبط بها إلى أعماق المهانة. كثير إذن هو الذي يتوقف على هذه العاطفة الجامحة. فتعلموا أن تصونوا هذا الشعور العظيم في قدسيته عندما تنبعث براعمه في قلوبكم، بحيث تتقون كذلك عذابات عواطف لايمكن التعويض عنها، وخجل وتعاسة .