السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة المتنبي
الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة ... فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء.... فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه...
أما دعبل الخزاعي.. فكان كلما اتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة فحين تولى المأمون هجاه وتوعد بقتله... ولكن المأمون عفا عنه... ثم اتى
المعتصم( ثامن الخلفاء) فهجاه بقوله:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة...ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف....سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم...لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
فسمع بها المعتصم فتوعده ففر الى خراسان... وهناك تعرض للوزير مالك بن طوق فارسل له من اغتاله استنصاراً للمعتصم..و ايضاًً هناكالأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها :.
بين الاشج وبين قيس باذخ....بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا..أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها.
فاستدعاه وقتله
وهذه قصة تتعلق بشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدةقوله:
كل من في الارض من عرب....مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم.. ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ....وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة....الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه
......
الشاعر هو طرفة بن العبد
وهو صاحب البيت المشهور...
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ........ على النفس من وقع الحسام المهندِ
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها
فقال :..
فليت لنا مكانـاً ملـك عمـر...رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور
من الزامرات أسبل قادمها...وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور
يشاركنـا لنـا رخـلان فيهـا....وتعلوها الكباش فمـا تنـور
لعمرك إن قابوس بن هند.....ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر
طبعاً اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة
........
وهناك الشاعر بشار بن برد....
وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه وقد أعان بشار على نفسه بسوء
سلوكه وسوء معتقده
.........
وله قصيدة في المشوره :.
إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعــــــنْ .. بعزم نصيــح، أو بتأييـــد حــــــازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة .. مكـــان الخوافــي نــافـــع للقــــوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكــــن .. نؤومًا، فإن الحــزم ليــــس بنـــائــم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغل أختهـــــا .. ومـــا خيــر سيــف لــم يؤيد بقـــائم ِ
وحارب إذا لم تـُعـــط إلا ظُـلامـــة .. شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالـــم ِ
وأدن ِعلى القـربى المقرّبَ نفســــه .. ولا تـُشهد الشورى امرءا غير كاتـم ِ
فإنك لا تستطــــردُ الهـــمَّ بالمـــنى .. ولا تبلــــغ العليــا بغيـــر المكـــارم ِ
................
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال
لذلك كان يتقنع مخافة العين .....
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
واحسن اليه الوليد بن عبد الملك
فما سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي..
فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت:.
.............
صدع البين والتفرق قلبي .... وتولت أم البنين بلبي
ثوت النفس في الحمول لديها ... وتولى بالجسم مني صحبي
ولقد قلت والمدامع تجري .... بدموع كأنها فيض غرب
جزعاً للفراق يوم تولت .... حسبي الله ذو المعارج حسبي
................
وقال لما مرضت:.
حتام نكتم حزننا حتاما .... وعلام نستبقي الدموع علاما
إن الذي بي قد تفاقم واعتلى..... ونما وزاد وأورث الاسقاما
قد أصبحت أم البنين مريضة .... نخشى ونشفق أن يكون حماما
يارب أمتعني بطول بقائها ..... واجبر بها الارمال والايناما
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها...... قد فارق الاخوال والاعماما
كم راغبين وراهبين وبؤٍ .....عصموا بقرب جنابها إعصاماً
بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ ...... لا يستطاع كلامها إعظاما
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا