\
/
هآ هو وآلدي يحزم أمتعته للسفر ... ك عآدته
وجدتي على سريرها تتأمل ذآك المدى البعيد
الذي هو أبعد من مسيرة الحيآة..
البرد قآرص ..خوف وظلآم ووحدة ... ولآ شيئ آخر سوى الألم
وابتسامة على شفآه وآلدي توعدني بصمت
كآن الوقت يمضي بسرعة إلى أن أصبح المنزل فارغاً..
وأصبح الوقت كمآ لو أنه عدواً لي يمضي ببطءٍ شديد
ذهبت لغرفتي وجلست على السرير لسآعآتٍ طويلة سارحةً في الآ شيئ
وبعد بضع دقآئق بدأت أسمع صوت خثيث ... ينآديني من بعيد ..!
مشيت إليه بخطوآت بطيئة .. وبخوف شديد يكآد يمزقني ...
إلى أن أوصلني هذا الصوت إلى غرفة وآلدتي ..
فوجدت أمي أمآمي مرتديةً ثوبها الأبيض تنظر الي َّبرفق و تبتسم..
فرحت كثيراً وأنتابني شعورٌ غريب تقدمت إليها ... فوضعت يدهآ على كتفي وأخذني بأحضانها..
عجباً كم أحتآج لهذآ الحضن يآ أمي ..!
إبتَسَمَتْ وَبَدأت تُسرح شَعري كَعآدتها .... لحظآت مرت لم أشعر بنفسي ولم أشعر بشيئ سوى أني أريد المزيد...
أريد أن أبقى بقرب أمي إلى الأبد .. أريد أن أعآنقها أكثر .. وأقبل عينآها ويدآها وحتى قدمآها ..
أريد أن أعتذر لها عن ليالي مرت لم أوآسي بها وجعها ..
أريد أن أقول وأقول لكن لم أجد كلام أستطيع نطقه ... سوى أني بحاجة إلى أحضآنها ..
كنت بحآلة خمول كآملة من شدة النعآس ... لكن عينآي وقلبي لآ يريدآن ذآلك ..
فبدأت أمي حينهآ تغمرني بهآ وتلتحفني بحنآنها إلى أن غفوت ..
وعندمآ صحوت ... لم آجدها أنتابني حزنٌ شديد ..
ف ذهبت وبدأت أبحث عنها بين أرجاء المنزل ولم آجدها ..
لكني وجدت صورةً لها يعتليهآ شريطٌ أسود..
فعلمت حينها أن أمي كآنت حلم ..
وأنها لن تعود أبداً... ف أصآبتني حالة غريبة يكسوها الصمت والحزن ...
وعندمآ جلست بغرفتي أترقب بصور أمي.. وكلي في حالة إنهيآر...
فوجئت بنورٌ يسطع من بعيد ذهبت إليه فوجدت القرآن الكريم...
فعلمت أنها إشآرة من عند الله ...وعندمآ بدأت بقرآءة القرآن
لم أجد الحزن ولآ حتى الوحدة.,
\
/