" راحت مشت وعيوني تتبعها .. راحت مشت مجبور اوادعها
يرضيك يا شوق يا شوق .. يرضيك بالبوق تتطالعني واطالعها "
نعم لقد ذهبت و" راحت " وانا مجبور لاودعها ، لم تكن تلك التي ذهبت هي حبيبة فائق عبد الجليل او عشيقة محمد عبده التي تغنيا بها في رائعة الجو غيم في الثمانينات الميلاديه ، وحتما لم تكن خليلتي انما المقصود هنا طائرة الخطوط السعوديه ذات الرقم 1670 والمغادرة من أبها إلى الرياض والتي كانت تناظرني خلسة وهي تعانق السحاب وانأ أبادلها نفس الشعور ، كانت الحبيبة المغلوبة على أمرها بالذهاب وتركي في ردهات المطار محقة عندما غادرت وانأ لست على متنها ، فقد انتظرتني في نفس الموعد المسبق بيني وبينها ، كنت اعلم أن عشيقتي دقيقة جدا في مواعديها ، فقد أنذرتني أنها لن تنتظر دقيقة واحدة فوق الموعد المحدد ، فلن تتحمل تسويفي وعدم تقديري للوقت واحترامي للمواعيد ، مسموحة حبيبتي " المضبوطة " فلا بد ان اتعلم كيف أحفظ مواعيدي والتزم بها . شكرا لك سيدتي الفاضلة فلقد علمتيني كيف اصدق أن الوقت " كالحبل عفوا كالسيف الم تقطعه قطعك" .. شكرا لك من أعماق قلبي ان ذكرتيني شيئا سيفيدني مستقبلا ، وهو تنظيم أمور الحياة وترتيبها حسب أولوياتها . وهذا وعد سأقطعه من هذه اللحظة ان أتعامل واقدس الوقت كما يقدسه الأمريكيون فقد علمونا مقولة " وعد امريكي - لمن اراد ان يفي بوعده – لابد ان أقول لأي موعد يخص الاخ أنا ايا كان هذا الموعد أنت عندي موعد أمريكي حتى لا اخسر مستقبلا محبوبتي عفوا قضاء حوائجي ومصالحي .