واعترض المسلحون المدنيون وجنود القوات الموالية، المتظاهرين على حين كانوا متوجهين إلى حي القاع الذي يضم عدة مقار رسمية وأطلقوا النار عليهم.
وأكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني للمحتجين ومصادر من اللجنة التنظيمية للحركة الاحتجاجية مقتل ستة متظاهرين وإصابة 59 شخصاً بجروح بينما أكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري مقتل متظاهر سابع يعتقد أن القوات الموالية للنظام نقلته إليه إضافة إلى أربعة جرحى أحدهم حالته خطيرة.
وشوهد عشرات الجرحى المصابين بالرصاص وبالغازات المسيلة للدموع في المستشفى الميداني، ووضع المسعفون الجرحى على الأرض بسبب عدم توافر عدد كاف من الأسرة.
وكان المسلحون المدنيون نصبوا خياماً على مسار التظاهرة لمنعها من التقدم والوصول إلى حي القاع القريب أيضاً من القصر الجمهوري.
وتمكن المتظاهرون من تجاوز الخيام باتجاه حي القاع، إلا أن الموالين للنظام حاصروهم في وقت لاحق في ميدان العلفي بحي القاع، بينما أكد شهود عيان أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار كثيف في هذه النقطة لأكثر من ساعة. وشارك المئات من المسلحين المدنيين ومن جنود قوات الأمن المركزي الموالية لصالح في حصار المتظاهرين الذين كانوا بالآلاف.
وذكر شهود عيان أن بعض الجنود والمسلحين المدنيين قاموا بسحب المصابين من ميدان العلفي ومنعوا وصول الإسعافات إليهم.
وأكد القيادي في «المجلس الوطني للثورة الشعبية السلمية» صخر الوجيه لوكالة الأنباء الفرنسية أن «هناك جرحى اختطفوا وهناك أربع نساء اختطفن في حي القاع من قبل قوات الأمن».
وقال عضو اللجنة الإعلامية لـ«شباب الثورة» هاشم الأبارة إن الشباب سيصعدون تحركهم عبر التوجه إلى شوارع حساسة تسيطر عليها القوات الموالية، وأضاف: «نحن نعول على مجلس الأمن الدولي ليتخذ قراراً إيجابياً قوياً ضد مجرمي الحرب في اليمن لأن شباب اليمن يقتل في صنعاء وتعز وعدن وأبين وأرحب ولا يوجد أمامنا نحن كشباب ثورة إلا التصعيد السلمي وهذا ما يفزع النظام».
وسارت تظاهرة ثانية في صنعاء وذلك على امتداد شارع تونس شرق ساحة التغيير في ظل تدابير أمنية مشددة قام بها اللواء الرابع في الجيش، ولم يتم اعتراضها بعد أن غيرت مسارها.
كما أفادت مصادر من المعارضة أن مسلحين مدنيين أطلقوا النار على مسيرة في ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) وأصابوا امرأة.
وليلة الإثنين الثلاثاء قُتل ستة أشخاص بينهم عائلة من خمسة أفراد عندما انفجرت قذيفة صاروخية في منزل على شارع تونس شرق ساحة التغيير في صنعاء. وقتل 16 متظاهراً على الأقل السبت والأحد عندما فتحت قوات الأمن الموالية النار على المتظاهرين في صنعاء، كما قتل عدد من ضباط وجنود القوات اليمنية المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.
إلى ذلك، قتل متظاهر في مدينة تعز جنوب صنعاء عندما أطلق مدنيون موالون للنظام النار على المتظاهرين في وقت متأخر الإثنين، حسبما أفادت مصادر طبية وشهود عيان.
وذكر موقع «مأرب برس» اليمني أن القيادية في الثورة الشبابية والحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قطعت بصورة مفاجئة زيارتها لدولة قطر وتوجهت إلى مدينة نيويورك قبيل انعقاد مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن.
وكشف مصدر قريب من الناشطة أنها تعتزم ومعها منظمات حقوقية وإنسانية وناشطون يمنيون وأجانب بدء اعتصامات مفتوحة أمام مقر الأمم المتحدة حتى يتم الموافقة على عدد من المطالب وفي مقدمتها الاعتراف بالثورة اليمنية كثورة لا كأزمة سياسية وإحالة «جرائم» الرئيس صالح ونظامه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتجميد جميع أرصدة الرئيس صالح وممتلكاته إضافة إلى جميع أركان نظامه، وقال الموقع إنه علم أن كرمان ستلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي.
ويتوقع أن يتخذ المجلس قراراً «يدين بشدة» انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها الحكومة اليمنية.
ويحث القرار صالح أيضاً على «أن يوقع وينفذ» فوراً المبادرة الخليجية التي تدعوه إلى التنحي عن السلطة. ويقول صالح: إنه مستعد للتنحي لكنه يريد أن يترك إدارة البلاد «في أيد أمينة».
وفي سياق آخر، قُتل عنصران من تنظيم القاعدة وأصيب ثمانية من جنود الجيش اليمني أمس خلال مواجهات عسكرية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد.
وتدور مواجهات عنيفة منذ أيار الماضي بين الجانبين عقب استيلاء مقاتلي القاعدة على ثلاث مدن في محافظة أبين بما فيها زنجبار

شكرا للرد نورت الموضوع