طالبت صحيفة "الجارديان" الحكومة البريطانية بأن تسقط 100 مليون جنيه استرلينى ديون مستحقة على مصر، لأنها مرتبطة بعهد الديكتاتور السابق حسنى مبارك.
وقالت الصحيفة البريطانية إن " نيك كليج " نائب رئيس الوزراء البريطانى وعد خلال زيارته للقاهرة بتقديم مساعدات لمصر تصل إلى 5 ملايين جنيه استرلينى لدعم الديمقراطية، إلا أنه لم يتحدث عن مصير 100 مليون جنيه استرلينى ديون مستحقة على مصر ورثتها الحكومة الحالية من النظام السابق .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال استخدمها مبارك لشراء أسلحة .
وأضاقت أن وثائق عثر عليها فى الأرشيف الوطنى تؤكد أن مصر حصلت على هذه الأموال من إدارة ضمان ائتمان الصادرات التابعة لوحدة الأعمال التى يرأسها "فينس كيبل" .
ورأت الجارديان أن هذه الديون استخدمها مبارك فى القمع والاضطهاد، وبالتالى يجب إسقاطها .
ونقلت الصحيفة عن " دينا مكرم عبيد" أحد رعاة الحملة التى انطلقت مؤخرا فى مصر لإسقاط الديون الخارجية، أن الأموال والقروض التى حصل عليها نظام مبارك لم تستخدم لصالح الشعب ولم يعرف عنها الشعب أى شىء رغم أنه حصل عليها باسم الشعب لشراء أسلحة .
وأضافت عبيد أن الشعب البريطانى أيضا قد لايعرف شيئا عن هذه القروض، ولكن مراجعة الديون تسمح لنا بالبحث عن تفاصيل كل الصفقات التى تمت باسم الشعب وأين ذهبت أموال المواطنين .
وقالت الجارديان إن إدارة ضمان ائتمان الصادرات فى بريطانيا تمنح قروضا لمساعدة الدول والشركات على شراء منتجات بريطانية، ومن المؤسف أن الإدارة تعاملت مع أنظمة ديكتاتورية ودعمتها بالقروض مثل نظام مبارك ومن قبله نظام الرئيس الأسبق أنور السادات، حسبما رأت الصحيفة .
وكشفت الوثائق أن النظام المصرى فضل شراء أسلحة على شراء معدات وأجهزة لمحطة طاقة، ووافقت الحكومة البريطانية على القرض فى إطار صفقة سياسية . وطالبت "الجارديان" بفتح كل الملفات المتعلقة بعلاقات إدارة ضمان الائتمان مع الأنظمة الديكتاتورية حتى يطلع الشعب على الحقائق