أُحبُكِ لو تعلمين كالحياةْ
كحُبِّ الغَريق لطَوق النَّجاةْ
كحُبِّ الطيورِ لرحب الفَضاء
وحُبِّ الرِّياح لصَمت الفلاةْ
كحُبِّ الربيع لسَجع الطُيور
وحُب الرياضِ لشَجو القَناةْ
كحُب الشَّهيد لضرب السُيوف
وحب البَتول لدفءِ الصَّلاةْ
أحبُكِ حتى كأني خُلقتُ لأحيا،
أُحبك دونَ أناةْ وحتى كأني سأحيا
أُحبك طولَ الحياةِ، وبعد الوفاةْ
فويلٌ لقَلبي إذا ما تمادى
وعُوقبتُ فيكِ كباقي العُصاةْ
لا تهمِسي همس الحَذرْ
ودعي التَّغاضي في النَّظرْ!
صِيحي بربك حدقي
وأنا سأُصلح ما انكسرْ
فالحُبُّ ليس خطيئتاً
الحُب يا حبيبتي قَدرْ
همسُ العيونِ أرقُّ من
همسِ الشِّفاه لمن شَعرْ
والعين تُرسل عِشقها
قبل الشِفاه إلى البَشرْ
فتفجري لا تخجَلي
ودعِي حياءك ينصَهرْ
قولي أُحِبُك
إنّني في ناظِريكِ أرى الخَبرْ