البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
موضوع: حسن الظن بالآخرين 27/11/2011, 20:10
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس وتكدر البال وتتعب الجسد . إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا) وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية .
من الأسباب المُعينة على حُسن الظن : هُناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب :
1) الدعاء فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا
2) إنزال النفس منزلة الغير : فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: { لَوْلا إذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً } وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ }
3) حمل الكلام على أحسن المحامل : هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملاً) وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
4) التماس الأعذار للآخرين : فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً . وقال ابن سيرين رحمه الله:’ إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ‘. إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم
5) تجنب الحكم على النيات : وهذا من أعظم أسباب حسن الظن حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ .
6) استحضار آفات سوء الظن : فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين مع إحسان الظن بنفسه وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه : { فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } [النجم:32>. وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا ..
احلى بنوتة مشرفة
من اين عرفت المنتدى : دليل اشهار المنتدياتالبلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 419
موضوع: رد: حسن الظن بالآخرين 26/9/2012, 19:36
يا من سكب في قلبي كل حب وود وإخاء 00 أنتِ المنى وروح الأمل00 صورتك لا تغادر البال 00 همساتك في أذني لا تزال 000 كلماتك في قلبي حركة زلزال 00 ستجدين في قلمي كل الحب 00 ومع خفقات قلبي كل الشوق 00 سأمنحك من الوقت زهرته 00 ومن القلب سروره 000
admin
المدير العام
البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
موضوع: رد: حسن الظن بالآخرين 27/9/2012, 21:12
شكرا للمرور
ربيعو عضو مشارك
من اين عرفت المنتدى : كوكلالبلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 130
موضوع: رد: حسن الظن بالآخرين 29/11/2012, 17:16
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ .. وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ .. دائما متميز في الانتقاء سلمت يالغالي على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك