admin
المدير العام
البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
| موضوع: انشغالك عنوان أهميتك 5/12/2011, 17:54 | |
| انشغالك عنوان أهميتك
السلآآم عليكم ورحمة الله وبركــآآته
** *
انشغالك عنوان أهميتك
أحد .... أصدقائي كان يوماً عرضة لبعض الضغوط الرسمية, تمنى معهـا أن يكـون مجهـولاً طليقـاً, لا يعرفه أحد ولا يسأل عنه.
ثم ..... توثقت صلاته ببعض أولي الأمر, فصار يتذمّر من كثرة الاتصال، وسيل الأسئلة، والتمنيات التي هي توجيهات لابد من تنفيذها في نهاية المطاف.
ثم ..... تراخت الصلة ؛ فصار يعتب على التجاهل والنسيان, وكأنني لست من أهل هذا البلد, ولا أحد يسأل عني، ولا أحد يدري أين ذهبت ومتى عدت !
داعية نشط يشكو من الناس الذين افترسوا وقته، واستنفدوا طاقته، وألَحّوا في الطلب, ما بين سائل ومعجب, وصديق ومريد وقريب، هذا لشفاعة، وذاك لمسألة، وثالث لنصيحة، ورابع وخامس. حتى إذا هدأت عنه الرِّجْل وخف الزحام؛ بدا عليه القلق وصار يتساءل : أين الناس ؟
انشغالك عنوان أهميتك.. وأن يكون لديك مواعيد عدة متزاحمة، وبرامج كثيرة، ولديك أكثر من جوال، ومحمول، والعديد من البشر يتصلون ويطلبون اللقاء ؛ يشعرك بأن لحياتك معنى، حتى إذا تمادى الشغل بدأ الضيق والتبرم ؛ هؤلاء شغلوني حتى عن نفسي وأهلي..!
حينما.... يصادف وقت فراغ أو إجازة ويخلو المرء بنفسه وأسرته بعيداً عن ضغوط الارتباط الاجتماعي؛ يتسلل الملل إلى نفسه، ويشعر بثقل الوقت ووطأته, وهو من دون عمل يعانيه، ومن ترك عادته فقد سعادته !
حين .... يجلس الأب مع أولاده وبناته, ويتكرر اللقاء, ويطول اللبث ؛ يتضجر من الإزعاج وصراخ الأطفال, ويتململ من كثرة الطلبات، ويحس أن الاجتماع جعل العلاقة تفتر ؛ فإذا ذهب بعيداً تذكّرهم بشوق, وسالت دموعه, وحن إلى لثغة الصغار وضحكهم, بل وحتى صراخهم وبكاؤهم يصبح أمنية جميلة !
حين .... تكون طالبـاً في مرحلة مـا ؛ تحسّ بثقل الدراسة, وتنتظر الإجازة الصيفية، وتحسب الأيـام والليـالي
متى أتخرج ؟؟؟؟ ومتى أنتهي من الدراسة ؟؟؟؟ وأصبح موظفاً أو أباً أو تاجراً أو.....
فإذا ... تخرج حنّ إلى أيامها , وردد ذكرياتها باغتباط، وتمنى لو تعود الأيام السالفات ! حين تدق طبول الحرب، وترتفع وتيرة المخاوف؛ يتذمر الناس من القادم المجهول، ويضيقون ذرعاً إزاء العجز عن فعل شيء مؤثر في مجريات الأحداث، وهم لا يملكـون حولاً ولا طولاً، فإذا بسط السلام جناحه وطال الهدوء، وامتد الاستقرار إلا من منغصات يسيرة هنا أو هناك، بدأت بعض النفوس تتضجر من الرتابة والأيام المتشابهة والحياة العادية.
أحد .... الشباب مولع بالمطر، هو في أول الذاهبين لصلاة الاستسقاء، وأحد المتابعين لأخبار السيول، ومن عشاق الربيع والصحراء، يطبّق سنن الغيث بدقّة،
( مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ) رواه البخاري ومسلم..
يخرج من دون غُترة؛ ليبل المطر رأسه, وهو يقول
{ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى } رواه مسلم.
فإذا زاد المطر قال .... ( اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا ) رواه البخاري ومسلم.
اتباعاً للسنة وإن كان في داخل قلبه لا يزال يطمع بالمزيد !
سافر.... مبتعثاً إلى بلد غربي، وما هي إلا أيام وليالي حتى بدأ ينتظر الشمس بفارغ الصبر، ويشعر بالضيق حين يصحو فيجد الجو غائماً أو مطيراً..
وصار يردد... الشمس أجمل في بلادي من سواها و الظلام حتى الظلام ~ هناك أجمل
موجة ... البرد تصنع الشوق للشمس ولو كانت حارقة، وشدة الحر تجدد اللهفة للبرودة. وفي الحديث في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن النبي ~ صلى الله عليه وسلم ~
قال.... ( ابْنُ آدَمَ إِنْ أَصَابَهُ الْبَرْدُ قَالَ حِسّ وَإِنْ أَصَابَهُ الْحَرُّ قَالَ حِسّ )
وحس: كلمة يقولها مَن إذا أصابه ما مضّه وأحرقه.. هل المرء يريد الوسط ؟ كلا. بل هو يريد التبدل والتنوع، شاب يريد أن يكبر، وكبير يود لو يصغر. صغير يطلب الكبرا....... وشيخ ودّ لو صغرا وخال يشتهي عملاً....... وذو عمـل به ضجرا ورب المـال في تعب...... وفي تعب من افتقـرا وذو الأولاد مهمـوم........ وطـالبهم قد انفطرا ومن فقد الجمال شكى....... وقد يشكو الذي بهرا ويشقى المرء منهـزماً........ ولا يرتـاح منتصرا ويبغي المجد في لهـف........ فإن يظفـر به فترا شكـاة مالها حكم... سوي الخصمين إن حضرا
ولعله في النهاية لا يعرف ما يريد، أو لا يريد أن يعرف. ولذا جاء في صفة الجنة : (خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً) (الكهف:108) وكأن الخلود مظنة الملالة في لزوم حال واحدة، فكان من البلاغة الاحتراس بأنهم لا يطلبون تحولاً عنها، أما أحوالها فلهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون، فكلما تاقت النفس لشيء من الأحوال أو الأشكال أو المتع تحقق لها. وهكذا في الزواج والعزوبة.. وفي الثراء والكفاف.. وفي الصحة والمرض.. (إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ). (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت: من الآية45).
الكاتب: فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة |
|
احلى بنوتة مشرفة
من اين عرفت المنتدى : دليل اشهار المنتديات البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 419
| موضوع: رد: انشغالك عنوان أهميتك 21/9/2012, 23:41 | |
| على أجنحة الشوق تسافر بي الحروف نحوك. نحو إبداع ممتزج بالرومانسية الحالمة وأرخي سمعي لعزفك المنفرد على أوتار العذوبة مروركـ على أحرفــي يجعلني أصل الى قمة الإستمتاع قراءة ناصعة الأناقة منك و ثناء يحملني للسحاب الحالمون يصعب عليهم الرضوخ تحت أشد الأضواء سطوعاً تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع
وماذا يمنع أن تنجو من كل ما يعصف بها ؟ اللامحسوس و القادم سيكون أجمل فهذا ديدن البساطة سهل على القلوب هضمها و على الأرواح تشربها تألفها المشاعر بسهولة و يستسيغها وجداننا كالشهد كذاك كان ردكـ اخـــــــي وصديقي |
|
admin
المدير العام
البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
| موضوع: رد: انشغالك عنوان أهميتك 22/9/2012, 00:02 | |
| |
|
ربيعو عضو مشارك
من اين عرفت المنتدى : كوكل البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 130
| موضوع: رد: انشغالك عنوان أهميتك 29/11/2012, 17:32 | |
| فلتعذرني الكلمات ان خنتها دون حسبان ولتبكي العصافير لاختفاء جمال الاحلام ولترحل الغزلان من عالمي بأمان ولتتبعها فراشات الحدائق الخضراء حتى تدمع تلك الزهور بحياء فبعدك اصبح الرواء متساوْ مع الضماء كنت هنا في متصفحك قد اجج بي وجدا . فاعذري عثرات كلماتي . لكنكـِ ابدعتِ في اختيار الموضوع الرائع ونسجت المشاعر باسلوب راقي حب صادق آنسابت كلمـــآته ... كـ شَلال هَــآديء آغرق الروُح بعَذوبته |
|
Rafat Jamal عضو جديد
من اين عرفت المنتدى : عن طريق دليل الإشهار البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 10
| موضوع: رد: انشغالك عنوان أهميتك 1/12/2012, 11:08 | |
| مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور |
|