في البدء
أردت أن اسطر
ملحمتنا بدمع عينٍ
وبنزيف حرج. أسلط
الضوء على حقبة من الزمن
وأحداث ألقت بظلالها علينا
أخذتا معها أجزاء من
قلوبنا فكان تدوينها
أشبه بشيء
معجز... شيء يعيد
الحياة لأيام ربما لا نتمنى
تكرارها، أو لنقل أنها كانت أجمل أوهامنا...
بمزيد من العمر الضائع،
والأحلام المحترقة،
تأخذني الأيام أليك...
تتلصص على وحدتي..
لتضعني وجها لوجه مع سراب الخيال،
أتفقد هذا العالم الغريب عن واقعي،
أتحسسه علني أصل أخره،
اكتشف سره، أرى حلمه،
وإذا بي أقف عند حد الجرح،
فتنتابني بعض القيود
والآلام الموجعة...
حذر يعصف بي..
فيشيد داخلي غابات من الإحباط...
خوف من مجهول..
أو اتقاء لألم قد يلم بي.
تعصف بي أفكار النسيان...
فأقف صامتا مثل تمثال!
كيف أنسى من كان القلب موطنها..!
كيف أنسى من كانت العين مسرحها...!
وكيف لي أن أنساك وأنت القريبة مني
كظلي والبعيدة عني كيوم فرحي.
كتبت ولا اعرف أيهما وجهتي،
فقط أفكار متشابكة تبحث عن أطراف
حديث ورؤوس أقلام ودفاتر او لنقل
أوراق تجاهلتها فصول الكتابة،
لتأخذ فيك بُعدا أخر.
عن من يا ترى اكتب عن امرأة ،
ام عن ارق أزلي، ام عن مسافة حكمتنا بها الطبيعة.
أيهما أكثر إيلاما حتى
جعلني التجئ للكتابة؟
نعم أنها أنت فألمك كان اشد إيلاما لي،
وجرحك أعمق جرح.
كان لابد لي ان أشيد اسمك فوق أوراقي ،
لكن ما هو اسمك فأنت
أسمائك كثيرة،
هل هو الحياة.
الحزن. الامل .
الفرح. كلها أسماء لكي ولا اعرف بأيهما أناديك.
لكنني سأخترع لك اسم على مقياس حبي لك.
حنين نعم سأسميك بهذا الاسم.
فحنين هو الاسم الأجدر بك.
والذي ستبقى تدور عليه قصتي.
فحنين رواية اجتازت حروفها الصمت إلى الكلام،
حنين قصة جاءت أحداثها
أكثر نضجا من ان تدون في كتاب،
حنين مبتغى عمري وحلم صباي،
حنين ورود حمراء متناثرة على رصيف القلب.
حنين سلام الأهل وقبلة العاشقين،
حنين فرح اليتامى ومدينة الحنان،
حنين أهداف نفس أثقلتها الحروب
ومدينة عامرة بالوفاء،
حنين نسيم الحياة المتدفق إلى أعماقنا باستمرار.
هي أحلامي التي سرت بي
الى ابعد المسافات بلا حدود...
هي شمس تشرين ومطر نيسان...
فماذا عساي أن أقول لك وكل
الفصول تشتكي ظلم الحبيب..
وماذا عساي ان افعل وكل
الأيام تشتكي هجر الحبيب...
بقلم
متهم بقتل غزاله
منقول