ذات القرطين
تبدو كملاك هابط من أعماق التاريخ
تمشي فيتمايل سعف النخلِ
وعصافير الغابة تختلس الانظار
للقد الممشوق
للكتفين
والسر المدفون خلف العينين
والليل السارح يجمع كل ظلام الارض
ليزداد سوادا
يتهادي خلف اميرته
وكل محابرنا
تستجدي من امواج البحرِ
وزخات الأمطار
والانهار
لتكتب عنه فتنقص مدادا
ذات القرطين
تمتد امارتها
من بابل حتى الدار البيضاء
فأوقفو همسكم سادتي
لا اريد لهذا الهمس ان يقلقها
وارحلو
دعوها تعشقني
واتركوني قليلا اعشقها
وابطل سحراً من غابر الازمان
ولعنة
تقول أني لن أقربها
واتلو تعويذة عشقي لها
يا سيدة الخفوق
انيري من الان بنور وجهكِ دربي
وامهليني لحظة قبل أن أنطقها
أحبكِ
أحبكِ
احبكِ
فلا تجزعي من حبي
انا طفل في الحبِ
مازلتُ لا أفقها
منقول