يتميز دماغ الإنسان .. بأنه يتقبل الخداع أ يتعرض للخداع .. لكنه بعد فترة يكون "مناعة" ضد الخداع ..
:
بدأ الفن بأعمال ومسرحيات وأفلام راقية "تعتمد على القصة بشكل اساسي" ..
بعدها بدأ التركيز على وجود راقصة او اكثر .. واصبح وجود اغنية ومشاهد اغراء ولو حتى على سبيل الكوميديا امراً شبه واجب ..
لكن لننظر إلى ما يعرض الان على الشاشات .. يتم ببساطه احياء الاعمال القديمة .. وتلقى مشاهدة أعلى من جديد ..
في حين أن كم الأفلام او المسرحيات أو الانمي او اي انتاج فني اخر .. يبدأ في سنة وينساه الناس في نفس السنة ..
:
.: يمكنك أن تثيرني اليوم .. لكن ليس للأبد :.
الأمر لا ينطبق على الأفلام فحسب بل على كل شئ .. الكلمات والوعود .. الشكل العام لشخصيات الناس واقنعتهم ..
قد يعطيك احدهم أنطباع انه شخص حكيم ومهم .. وحوله الكثير من الناس الذين يعاملونه معاملة خاصة قد تاتي على حساب أناس اخرين ..
لكن هذا البريق يوماً ما سيفقد ..
ويعرف النصابون والمحتالون هذه الحقيقة .. لذلك فهم باستمرار يجدون طرقاً جديدة للاحتيال .. او يبحثون عن اشخاص في نظرهم مغفلين ..
:
.: الوعي انتشر بين الناس .. وفقدت الخدع بريقها :.
نسمع كثير من القصص هو تجارب فاشلة .. وجود النت والتلفاز ساعد على انتشارها ..
في بداية تعاملنا مع النت كنا نسمع اخبار عجيبة .. وكنا نصدق معظمها .. لكن بمرور السنين ظهرت مواضيع توضح تلك الاشاعات ..
كنا نصدق ما يقال بالكلمة .. اما الأن فالناس لن تصدق الا عندما ترى فيديو مصور او صور واضحة غير متلاعب فيها ..
كان المسنجر وسيلة سهلة لخداع البنات .. ولربما كان معظم استخدام الشباب له في البداية بهدف التسلية .. وتجد كلام الشات يدمر البنت نفسيا ..
لكن الان اصبحت البنت ليست سهلة كما في السابق .. اصبحت كالمحقق .. بل وصلت لمرحلة المكر والتسلي بالولد بدلا من ان يتسلى بها ..
واصبح هناك بنات يتنكرون على شكل اولاد .. لدرجة ان معظم من كانوا يستخدمون الشات بهدف التسلية احترموا انفسهم .. منهم من مل وتركه ومنهم من انتقل إلى ألعاب الأون لاين ..
:
.: وسائل جديدة للتحقق :.
كان الناس يقرأوان الجرائد .. الأن انتشر البلاك بيري وانترنت الهاتف عموما ..
من خلال تويتر يمكنك معرفة احداث الجرائد اول بأول .. مدعمة برابط يوتيوب .. كما يمكنك ملاحظة اكثر جريدة لنفس الخبر ..
البلاك بيري والآيفون بدأ ينتشر بين ايدي العجائز الان "الذين كانوا يرفضون التعامل مع الكمبيوتر" .. ومن احدى توصيات الصناعة "تكبير خط الشاشة" "لكن اتمنى ان يكبروا الازرار او يجدوا حلا لها لأنها لا تتناسب مع اصابعهم الكبيرة ثقيلة الحركة" ..
:
.: لا تعامل الناس كاغبياء فهم سيتعلمون بك أو بدونك :.
من الجميل ان تحاول حماية الاخرين من الأفكار السيئة او المحتوى الغير مناسب .. بل هو امر تثاب عليه ..
لكن المؤسف أنك قد تعامل الآخرين وكانهم اطفال وانت اعلى منهم شأناً ..
متناسياً حقيقة مهمة .. اننا في عصر جميعنا معرضون فيه لمختلف الجراثيم ..
البشر اذكى واقوى مما قد تتصور .. فهم لديهم القدرة على التعلم والتعامل مع الامور ..
لذلك فإن الأفضل من الحماية من الخارج .. هو زرع مبادئ بالداخل .. بل اقناعه .. واعطائه الحرية بالاختيار في النهاية ..
أنت تساعد الاخرين لأنك خائف عليهم .. ولست تساعدهم لأنهم سيضيعوا من غيرك !!
:
.: موضات الملابس الخليعة :.
في الستينات والسبعينات .. كانت الاناقة في اوروبا والدول الاجنبية تقاس بالسترة ومدى فخامة التصميم .. لكن ظهرت طفرة الراقصات اللواتي وصلن مراكز الشهرة والقدوة "والفضل للجمهور" .. فظهرت الملابس التيتتباهى بالتعري ..
الناس تكلمت واعترضت .. لكن مهما تكلمت لن يمكنك ان تمنع ذلك من الحدوث ..
المهم .. أنك لو لاحظت الان .. أن هناك اتجاه والعودة إلى الموضات القديمة .. المحتشمة ..
لأنه ببساطة .. اثارة التعري لن تدوم .. وستتحول إلى شئ مقزز لا قيمة له .. عندها سيقل الاقبال عليها ..
ستراه مجرد لحم ميت .. مجرد شكل مكرر لا جديد فيه .. فقد معناه الروحي "أي فقد الروح التي تسكن هذا الجسد" ..
:
.: ميتون من الداخل :.
إن رأيت شخصاً عاريا لكنه ميت .. هل سيثيرك ذلك ؟ أم انه سيفزعك ..
إنه نفس الامر .. لأشخاص ماتت ارواحهم .. تحولوا إلى آلات أو لحم مغطى بالجلد ترحه العظام المتصلة بمفاصل ..
إنهم مثيرون حقا للشفقة .. ولا نستغرب نهاياتهم .. امام الموت بسبب الادمان او انتحار .. او زواج وانجاب اطفال لعلها تجد سببا لكي لا تحتقر نفسها ..
:
لم يضع الله ديناً فقط لتنظيم حياة البشر .. بل هناك حقيقة يجب ان ندركها ..
نحن مخلوقات روحية أكثر من كوننا مخلوقات مجسمه حسية ..
المتعة الجسدية "نزوات العين وغيرها" تدوم بشكل مؤقت ..
أما وقت الشدة يظهر معدن الإنسان الحقيقي "روحه" .. لدرجة أنك قد تضحي بجسدك من أجل رغبة روحية تمثل ارادتك الحرة ..
وتذكر أن حياتك ملك لك وحدك فافعل بها ما تريد .. ولا تكن حبيس افكار اخرى مالم تقتنع بها بالطبع .