بات في حُكم المؤكد أن البرتغالي "جوزيه مورينيو" يعيش انفصاماً في شخصه , المدير الفني لفريق ريال مدريد انتقص من فوز البارسا بكأس العالم الأندية في التصريح الذي "تمّت ترجمته في موضوعٍ سابق" , فهو يقول أن الفوز بدوري أبطال أوروبا أهم من الفوز في مبارتين التدريبيتين , محاولةٌ فاشلةٌ من مورينيو للتقليل من شأن إنجاز الغريم التقليدي لفريقه , كيف لا ؟ وهو الذي كانت له نظرةٌ أخرى ومختلفةٌ جذرية لهذه البطولة تحديداً في وقتٍ سابق .
صحيفة "سبورت" الكتالونية تكّفلت بتوجيه صفعةٍ لمورينيو تتمثل في تذكيره بتصريحاتٍ سابقةٍ له تؤكد التناقض الذي يعيشه , فالبرتغالي المُثير للجدل دائماً سُئل بعد هزيمته الساحقة الشهيرة بخماسية بيضاء من البارسا في 29 نوفمبر - سُئل - عمّا إذا كان البارسا أفضل فريقٍ في العالم ليُجيب قائلاً " لا أعتقد ذلك , بل إنترناسيونالي الإيطالي هو أفضل فريق في العالم , لقد فازوا بدوري أبطال أوروبا , وقد حقّقوا للتو بطولة كأس العالم للأندية !" , التناقض لن يقف عند هذا الحد بل إنه يمتد للجزئية التي ادّعى فيها أنه لا يكترث بالبارسا ومبارياته على الإطلاق ولا يفّكر به إلا عندما يكون هو خصمه .
ففي الثامن عشر من ديسمبر 2010 تحّدث مورينيو لموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" ورداً على سؤال من يفّضل للفوز في ديربي كتالونيا بين البارسا وإسبانيول الذي انتهى 5-1 للبلوغرانا أجاب "إنها مباراةٌ مُثيرةٌ للاهتمام وهزيمة برشلونة من إسبانيول ستكون جيدةً جداً بالنسبة لحظوظ ريال مدريد" , وفي نفس المقابلة مع "FIFA" أكمل مُضيفاً "الشيء المُهم بالنسبة الآن هو انتر ميلان الذي يخوض منافسات كأس العالم للأندية , أنا آمل أن أشاهد شيئاً جديداًعلى قميصهم , أنا أريدهم أن يصبحوا أبطالاً للعالم وأن يكون شعارُ بطل العالم على قميصهم , لقد لعبنا مباريات كثيرة للوصول لهذا التحدي , يجب عليهم الفوز به , لا سبيل للمزاح !" , لم تكن هذه تصريحاته فحسب , بل بعد تتويج الإنتر بلقب النسخة السابقة تحت قيادة الأسباني "رافائيل بينيتيز" قال مورينيو "لا بُدّ أن يشكرني بينيتيز , فأنا من سمحت له بالمشاركة في هذه البطولة بعد فوزي بدوري أبطال أوروبا" .
كما تُشاهدون , فإن هذه التصريحات بعيدةٌ كُل البعد عمّا يدّعيه مورينيو الآن وكأنه لم يقل كُل هذا قبل عامٍ واحدٍ فقط , نحن جميعاً نعرف هذه اللعبات الإعلامية الخبيثة التي يُمارسها من يُقال عنه أفضل مدّربٍ في العالم وهو من لم يتمّكن حتى الآن من تحقيق كأس العالم للأندية ! .