لكل آدم ميولا ته الخاصة التي يرتكز عليها عند إعجابه بحواء، لكن
بالرغم من هذه الميولات المختلفة، فالرجال يجتمعون في مجموعة من النقاط،
التي لا يستطيعون التنازل عليها عند اختيارهم للمرأة، هذه النقاط التي يجب
أن تتوفر في حواء حتى تكون أنثى في نظر آدم
ومن بين هذه الصفات
التي يبحث عنها الرجل في المرأة هناك الضعف، إذ يريدها أن تكون ضعيفة معه و
قوية مع الآخرين، فيحترم ضعفها معه،
و لا يستغل هذه النقطة لمصلحته
الخاصة، بل يمنحها عطفه وحنانه و احترامه،
فيعلمها بذلك المعنى الجميل
للضعف لا الانزواء و فقدان الثقة بنفسها.
يعتبر معظم الرجال
الأنوثة بمثابة الفن، هذا الفن الذي تتقنه الكثير من النساء، و الذي يغرم
به جل الرجال،
كونه بالنسبة إليهم بمثابة الحبل الذي يقيدهم و يربطهم
بحبيبتهم إلى الأبد إلا أنه للأسف هناك الكثير من الرجال ممن يعيرون
اهتماما للنقاط السالفة الذكر،
فيدفعون المرأة إلى التخلي عن أنوثتها و
ضعفها، و يجعلونها تتمرد على الرجل كونه يستغل حبها و ضعفها،
و يهينها
طوال الوقت بدل أن يثني عليها لكن كما بإمكان الرجل أن يحول أنوثة المرأة
إلى سيل جارف يجرف كل شيء في طريقه عند الغضب،
بمقدرته أن يقود أقوى
النساء و يحولها إلى كائن وديع و لطيف و محب،
إن أعطاها القدر الكافي
الذي تحتاج إليه من المحبة و الحنان و الرعاية.
تفقد حواء أنوثتها
في الكثير من الأوقات و الحالات، عندما يعلو صوتها و يصبح خشن المسمع، إن
انفعلت و عبست في وجه من حولها،
و عندما تنطق لفظا قبيحا و فاحشا، و
عندما تنعدم لديها مشاعر الرحمة،
و في الوقت الذي تفضل فيه الكره على
الحب تضيع أنوثة حواء عندما تهمل الطيبة و الرقة،
وحين تنسى حق الآخرين
عليها في الاحترام و التقدير،
و في الوقت الذي لا ترحم فيه صغيرا و لا
توقر كبيرا…
جمال المرأة لا يكمن بالنسبة للرجل في قوام المرأة أو
رشاقتها أو ملامحها،
فالأنوثة بالنسبة للرجل شيء يشعر به و لا يراه.
هذا لا يعني بأن الرجل لا يهتم بالجمال الخارجي و الظاهري للمرأة، و إنما
تبقى أهميته ثانوية بالنسبة له