اغتيال ابــي بإسم القدر!!
ابي حبيبي، يزداد شوقي كلما غرّدت الاطيـار..
معلنةً: الآن قد جاء النهـار..
يزداد حبي كلما اروي الزّهـور..
فزهرتي اغتيلت، واغتالوا منها حتي العطـور..
كلما طلّ القمـر. مترنما بليل السّمـر..
عندها اذكر قلبا، احتواني بين اضلع صدره،
مثلما تحوي السّماء بين اضلعها نجوم السّهـر..
اني اشكواْ، من يميني وعن شمالي
لكن ماذا تجدي الشكوي لبشر لا يفهمون لغة البشر..
ابــي، رحت وتركتني لعبةً للقدر! ..
تركتني لقلوب بكي من قسوتها الحجر!! ..
ضاقت بيَ الدنيا، فصرت اكره نفسي وقدري
وعمري حتي، حتي كرهت القمر..
وكرهت النجوم والسهر..
والازهار والثلوجَ واغنية المطر..
ما زلت اذكر يا ابي، كيف اغتصبك معذّبـي..
وتركنا وسط الدماء والحجارة وبقايا دمعاتِ الوطن! ..
واستأذنتني بالرحيل بعدما جاء امرُ الله،
ومن امرِ الله اين المفر؟ ..
من الموت اين المفرّ؟ ..
وذهبت من بعدِ المصيبة اشتكي..
واقول: ان دمكَ الطاهر ما زال علي بقايا اوراق جريدتك
في البيت هنالك يصرخُ..
وانا الجريحة هاهنا امامكم جرحِي ينزفُ ..
لكنّ هاك القومُ صمّ، بكمّ، عميُ فهم لا يفقهوا..
فصرخت: يا قومُ اجيبوا ألم تسمعوا؟
قالوا: سمعنا، فلتخبري زوج الشهيد بأننا سنصلي عليه
ونبكي لله ونتضرّعُ..
فوقفت من هول المصيبـة يا ابي والعار يكسوني، والدمع في عيني
والذل يسبق ادمُعي..
وخرجت من ذاك المكان وبيَ وجعُُُ ُ يكاد يسحق
اضلعي.
ومررت في كل الشوارع، والخطي والدمع يسبق
ارجُلي.
ورميت نفسي عند ابواب العدو وقلت: لا خير يرجي من الحياة او _العروبـة_
فلترحـلي!..
اني سأذهب للحبيب فلا تخافـي، ترجّلـي..
اغمضت عيني، واستدرت لوجهتي، وفجأة انتابني صوت ابي
مستصرخـا،
بأن لااااااا ارجِعــي..
فادرت ظهري واذا بشيخٍ، قال لي: يا بنيتي اصبري
اني رأيت في منامي بأن الفرج يا بلد الزّيتون قادمُ..
اني رأيت محمدا فبشرني وهو الصادق الذي لا يكذبُ..
لا تحزني، او تأسفي فلتعلمي بأن النصر قادم..
بالعربِ او بدونِهِمُ، فإن هذا وعدُ اللهِ..
والله بوعدهِ ليس يخلفٌ..
واردف اليّ ببسمة فيها دموعُُ ُ وحنانُ ُ وانتصارُ ٌ وامل..
اَنْ يا حبيبه قدّر اللهُ وما شاء فعل..
اِنّ_هذا_ما_يسمونهُ_في_عَرَبِنَا_بالقـدر..
اِنّ_هذا_ما_يسمونهُ_في_عَرَبِنَا_بالقـدر..
..
لكم خالص الود والتحيـه ^^