بَين النَفس والهَفوه
تَمرعَلى النَفس كَلمات تَهيم بَين أمرين
أمر يَقول لك :
(( أنت عَين الصَواب .. فَفعل ما تٌريد ولا تَنتظر مِنهم جَواب ))
وأمرٌ آخر يَقول :
(( لا أياك أن تَفعل يَكفيك ما عَلى أكتافِك مِن ذنوب .. فإياك والرّكض وَراء سَراب))
فأنى بنَفسِك عَما يَوسوس لَها .. وأفتدي بأهل الفِكر وأصحاب الألباب
فَلا طَاعَة لِمخلوقٍ في مَعصِيةِ الخالق .. وكل ما نَرجوا مِن هِذه الفانِيه طاعَة المولى وحُسن الثَواب
فَي هذه الحَياة نَحن العابِرون فِيها نرجوا حُسن المَآب
فلا تنظر الى كُل مُنافِق لَعاب حتى لو أصبحت أفعالهم دواء لكل مصاب ...
اتبع سبل أهل الصدق حَتى لو غَدوت بِنظِرهم زنديق كذاب!!
لا تَعد أدراجك أذا هاجَموك .. اثبت فثباتك سوط عذاب وإِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ !!
لله دّر الصَبر مَالنا غَيره سَكن ولا أصحاب ...
..فلا بارك الله بعمل كانت نِهايِته عِقاب !!
تريث وأبقى عَلى مبادئك فلا تبقى غير الذكرى الصالحةِ بعد الغياب
ثَقلت المَعاصي فَ مَصاب القلب جلل لا يعلم به جليس ولا أغراب
فتخرج الروح ويبكيني ابي وأمي والاحباب
.. ويترنح جسدي ..نداء لهم دون جدوى
وهل ينفع بكاء تحت التراب!!
فحسبي أن خَرجْت منها قولَ
((أشهد أن لا الله الا الله .. وأن مُحمد عَبده وَ رسوله ))
شهد بها خافقي .. وتحرك بها السباب