أنا مسلمة والحمد لله وأعمل كل ما يرضي الله وملتزمة بالحجاب الشرع ولكن
والدتي سامحها الله لا تريد مني أن التزم بالحجاب وتأمرني أن أشاهد
السينما والفيديو.. إلخ، وتقول لي: إذا لم تتمتعي وتنشرحي تكونين عجوزا
ويبيض شعرك؟
الواجب عليك أن ترفقي بالوالدة وأن تحسني إليها وأن تخاطبيها بالتي هي
أحسن؛ لأن الوالدة حقها عظيم، ولكن ليس لك طاعتها في غير المعروف؛ لقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الطاعة في المعروف)) [1]، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) [2]،
وهكذا الأب والزوج وغيرهما لا يطاعون في معاصي الله للحديث المذكور، ولكن
ينبغي للزوجة والولد ونحوهما أن يستعملوا الرفق والأسلوب الحسن في حل
المشاكل وذلك ببيان الأدلة الشرعية، ووجوب طاعة الله ورسوله، والحذر من
معصية الله ورسوله مع الثبات على الحق وعدم طاعة من أمر بمخالفته من زوج
أو أب أو أم أو غيرهم. ولا مانع من مشاهدة ما لا منكر فيه من التلفاز
والفيديو وسماع الندوات العلمية والدروس المفيدة والحذر من مشاهدة ما يعرض
فيهما من المنكر، كما لا يجوز مشاهدة السينما لما فيها من أنواع الباطل.
ا