{ مـْْْدخْْـل
..~حِينَ تُوقِنُونَ يَومَاً مَا بـِ أنَّ أُنثَىً تَعِيسَةً لَنْ
تَعُوُدَ إلَىْ هُنَالـِ تَضَعَ إِضَافَةً أُخرَىَ مِلؤُهَا الشَقَاء ..لَنْ تَضَعَ مَنَاحَةً أُخرَىْ
مِلؤُهَا بُكَاء ..اُنقُلُوا جُثَّةَ هَذهـِ الحُرُوفَ إلَىْ حَيثُ تَشَاءُوُنْ
!إلَىْ
اِنتِفَاضَةٍ فِيْ "شُرُفَاتْ" .. أوْ اِغمَاضَةٍ فِيْ "المُهمَلاتْ" !أوْ اِتْرُكُوُهَا فِيْ مَهَبِّ
الحُرُوفِ الأُخْرَيَات ..تَسوُقُهَا يَومَاً عَنْ آخَرَ إلَىْ المَنفَىْ "حَيثُ لا
تَذْكُرُونْ" !حِينَ يَأخُذُنِيْ الغِيَابُ عَلَى حِينِ اِنتِبَاهَه ..اِصرَخُوا مِلءَ المَسَاحَةِ
المُتَّسِعَةِ لـِ الصَوتْ : [ إنَّهَا لَنْ تَعُودْ ] !
عساك
طيّب !
ما
فتئ القلب يسألُ عنك ،
رغم أنّي أخبرته بأنّك ماعدتَ لنا
لكنّه ، تجاهل صوتي
وراح يغني لك أشواقه ..!!
يزرعني الفقد في أرضٍ خصبةفأنمو شجرة خضراء ،لها زهر أبيض و رائحة حِنَّاء
يا الله..
أوشكُ على الغرقِ .. فخذ بيدي
وأبعث النَفَسَ في روحٍ اختنقت
بالغياب ..
وامنحني قوة أقدِر بها على قتلِ عجزي!
فقلبي يتوسد الألم ..
وللتوّ أدركتُ بأنّ سهاماً تترى
أصابت
كل جزء من جسدي ..
فأحالته إلى فوضى تقتلها الرتابة!!
أفهم
جيداً بأنّ
الحبَّ قدرٌ يأخذنا حيثُ يشاء ..
لكنّني لا زلتُ أجهل
لِمَ يأخذْ أحدنا .. ويترك
الآخر!!
يا رب الدمع
أُحشر دمعي في الزاوية الأشدّ
ظلامًا.
بـ محاذاة الألمِ ..!
أبسطُ الأشياء قد تُثير فيك
حنيناً قاتلاً لـ أيامٍ مضت!
أنا أشد الناس جوعاً ، وروحي تشتهي رغيف فرح واحد ..فقط لا أكثر!
بذرتُ الحُبّ في روحي فتسامقتْ شوقاً ، وظللتْ عليهم
بالحنين ..
وحين هبّت رياح الأقدار ، فروا هاربين ، تاركين روحي لـ
وحدها تواجه العاصفة ..!
سألتهم بربهم ألاّ يتركوا رياح القدر تقتلع روحي وترمي بها
بعيداً عنهم ،
لكنهم تعلّلوا بأنّ القدر عاصف لكل شيء .. لكل شيء يا نوف
فمن الملوم فينا .. أنا ، هم ..
أم القدر !
أؤمن بالقدر والله .. ولكنّ فراقهم يسلبني الحياة ..!
وكل ما أرجوه من أولئك الذين
رحلوا عني ..
ألاّ يدوسوا بالنسيان كل اللحظات الجميلة التي عشناها معاً
..!
ميّتة والأموات لا يشعرون !!
غرسنا
بذرة الحبمعاً ..وسقيناها معاً ..وحين نمت وكبرتاقتلعتها وحدك ..!!معاً ..وحين نمت وكبرتاقتلعتها وحدك ..!! مَحْمُومَةٌ
بالغِيَابِ ..وقدري أنْ أحيا بلا عينيه ..ذلك الذي تسلل خلسة إلى قلبي ، هاهو اليوم ينسلخ مني ويغادرني
بعنف ..كأنه
ما أتى!أذكرُ
أنّي كنتُ أقبض بيدي على قلبيخشية أن تُصيبه رصاصة غياب يقترفه هو .. وأرفضه
أنا !!هذه
المرّة تحسستُ قلبي فلم أجده!!أتُراه ذاب من الحنين!!أم تُراه غادرني معه في ذلك
اليوم المشؤوم!!يبدو بأنّ رصاصة غياب قد اخترقته فأردته قتيلاً !هل كان عليّ أنْ أكون صلبة /
متجمدة لـ أنجو من وطأة الألم!حتى وإنْ كنتُ كذلك .. فكل الأشياء من حولي تشتعل
به ، فتذيب أكواماً من الحنينِ بداخلي !! يا الله..
جئتكَ أحمل معي ذاكرة متورمة
به..
فجرّدني
منها ، واجعلني أحيا بلا ذاكرة ..
أو انزعه عنها ، وهبني ذاكرة خاوية لا تحمل
أية ملامح!!
كل ما أرجوه ..
قلب موصد الأبواب
وذاكرة لا يعلق بها أي شيء .. أي شيء يا الله
الصوت المجروح لا يؤلم إلاَّ صاحبه.
هل تدرك معنى أن تعلق أدق
تفاصيلك
و
تدخرها في الغناء
ثمّ تكتشف أنَّ الحبل الذي علَّقت عليه تفاصيلك قد انقطع!
نعم أحبّ غنائي لكنَّه يجرح
صوتي.
نحنُ نحزنُ على الذكرياتِ
السيّئةِ .. لأنّها تعيسة ..وعلى الذكرياتِ الجميلةِ .. لأنّها رحلت دونَ عودة !نحنُ نوجدُ ألفَ سببٍ لـِ
الحزنْ ..ولا نُوجدُ سبباً واحداً لـِ الفرح ...!! ولأنك لاتأتي،سـ يبقى الحبفي عدادِ ( الكتابة )دون أي ممارسةلـ (النطق ) !!
حتى
الحبّ .. يدركه الموت !
يعيشون في حب ،
ويتعاهدون على الوفاء ..
ثمّ تهبّ رياح الفقد
وتقتلع أحدهم ..!
يغيبون
يغيبون
يغيبون
وفجأة ، ودون سابقِ إنذار
يتدخل القدر فـ يلتقوا
ليكتشفوا بعد كل هذا
أن أحدهم عاش عمراً
والآخر فاته العمر كله !
قالت أمي :( حين ترغمهم ظروفهم على أن يغيبوا ،فإنَّهم يحملوننا حبًّا في
قلوبهم .. فهم لن ينسوا قُبلاتٍ طُبعت على جبين حياتهم ! ) وأنا أصدق أمي فأمي لا تكذب لأنها حتماً لم تكن تع*** ! كنتُ
بقلبي الصغير لا أُتقنُ " إملاء " العِشقْ !
لـ ذلكـَ قرأتُ " الهوى " هواءً
..
فـ
تنفّستكـْ !
قال لي يوماً : "لا شيء يمنعني عنكـِ إلا الموت" ..
ثم غاب ..!!
علمت فيما بعد أنه لم يمت !!
فـ هل أقيم مراسم الإحتفال
فرحاً بـِ "حياته" ؟
أم أقيم مراسم "الحداد" حزناً على "موت" الحب ؟!
ماذا لو أنَّه باستطاعتنا أنْ
نتخلَّص من
الأشخاص العالقين في دواخلنا ، بمجردِ أنْ نغسلَ أرواحنا بالصابون ثمَّ نشطفها
بالماء .صورة
تافهة و بشعة ، لكنَّها ناضجة ! أن يأتيك القدر من الشبّاك ،
شيء يجبرك على أن تعلّق نظرك ناحيته !لترقب كيفيّة دخوله و اجتياحه المكان .. و
لكن" لا
تنسَ يا عزيزي أن تغلق الشباك ، لكي يبقى قدركَ في أمان .. لأنّك إن نسيت
إغلاقهحينها
، سترقب بذات العينين كيفية خروجه و هروبه منك !و فرق كبير ، بين الحالتين ! "
**
{ مـْْْخْْــرَجّ ..~حِينَ أَمُوتْ ..تَبْقَى بَعْضُ الحُرُوفِ مَختُومَةً بَاسْمِي ..لا أحَدَ يَجْرُؤُ فِيهَا عَلَى
الحَدِيثِ بَعدَ حَدِيثِ المَوتْ !َتبْقَى بَعضُ الكَلِماتِ كـَ "نَعقِ
الغِربَانِ" مَخِيفَةً .. وَبَعضُ الكَلِمَاتَ بَلا صَوتْ !!حِينَ أَمُوتْ ..تَبْقَى رَسَائِلُ الأحِبَّةِ
مُغَلّفَةً بِانتِظَارِي .. مُكَلَّفَةً بِأمَانِةٍ لَمْ تَؤدِهَا !تَبقَى النَوَايَا البَيضَاءُ
وَالسْودَاء .. كـ الغَيمِ مُعلّقَةً بَينَ الأرضِ والسَمَاء ..!حِينَ أَمُوتُ يَومَاً مَا ..اِذكُرُونِي اَمرَأةً كَتَبَتِ
الوَجَعَ حَدَّ "المَوتْ" ..فـَ مَاتَتْ ..عَنْ عُمُرٍ يُنَاهِزُ الحَنِينْ ..!حِينَ أَمُوتُ يَومَاً مَا
تَعَالُوا لـِ وَدَاعِي هُنَا ..واِذكُرُونِيْ الأُنثَى التِي وَدَّعَتكُم قَبلَ
رَحِيلِهَا نِكَايَةً بِالمَوتِ الذِيْ يَتَخَطْفُهُمْ دُونَ وَدَاعْ !احْزَنُوا مِنْ أجْلِيْ
قَلِيلاً ..وسَـ أجْمَعُ مِنْ أعيُنِكُم لآلِيءَ أُعَلِّقُهَا عَلَى صَدرِي .. وأرتَفِعُ بِهَا عِندَ رَبِّيْ
لأقُولَ رَبِّيْ هَؤُلاءِ شُهَدَائُكَـ فِيْ أرضِكـَ فـَ كَمَاأكرَمتَنِيْ بـِ مَحَبَّتِهِم
أكرِمنِيْ بـِ رَحمَتِكـْ !رَبِّيْ هَؤُلاءِ أحِبَّتِي .. كَمَا طَهّْرتَ قُلُوبَهُم
فـَ طَهّْرنِي مِنْ خَطَايَايْ ..!حِينَ تَتَصَعَّد رُوحِي إِلَىْ السَمَاء ..
ألقُوا بِورُودِكُم وارحَلُوا بِأكثَرَ مِنْ اِحْتِمَالْ .."رُبَمَا هِيَ سـَ تَبتَسِمُ
أخِيْرَاً لأنَّهَا اِلتَقَتْ بِمَن كَانَتْ تَبكِي عَلَيهِم !رُبَمَا هِيَ لا تَعرِفُ إلا
البُكَاء .. لِذَا سـَ تَبكِي لأنَّهَا فَقَدَت مَنْ كَانَتْ تَلتَقِي
بِهِمْ !رُبَمَا
..."وتَتَوقَفُ
الاِحتِمَالاتُ عَلَى شَفَةِ "الذَاكِرَة" !حِينَ أَمُوتُ يَومَاً ..سـَ أتَمَنَّى لَو أعُودَ
لأمحُوْ كُلَّ خَطَايَاي .. كُلَّ أُغنِيَاتِيْ .. كُلَّ حُرُوفِيْ !سـَ أتَمَنَّى لَو أعُودَ
إِلَىْ جَسِدِ أُمّْيِ ..مُضغّةً أو أقَلَُّ مِن ذَلِكـ !حِينَ أَمُوتُ يَومَاً مَا
بَلِّغُوا عَنِّي وَلَو وَصِيَّة :[أنْ غَسِّلُونِي بِدَمعِ أُمِّيْ ..
كَفّْنُونِي حَنَانَهَا .. طَيِّبُونِي خَلُوفَ فَمِهَا الخَمِيسَ
وَالاِثنَينْ ..ثُمَّ ادفِنُونِيْ فِيْ مَسقَطَ "رُوحِيْ" - "قَلبُهَا" - حَيثُ وُجِدْتُ يَومَاً مَا
..!]فـَ
إنْ لَمْ يَكُن ثَمَّ هِيَ تَبكِي عَلَي فـَ ألقُوا جُثَّتِي فِيْ
العَرَاء ..!فـَ لَيسَ مِنْ شَيءٍ يَستَحِقُ المَوتَ حَتَى !