حبيبتي أجيبي لمرة .... فأنا صاغ بكلتا أذني
هل كان حبا ما بيننا .... أم كان حلما في منامي
وهل كان ذنبي في الفراق .... أم كان ذنب الزماني
حبيبتي كنتي الي وطنا .... والأن صرت بلا أوطاني
فقد حسبت لكل شيء بيننا .... سوى الهجر ما كان بحسباني
ماذا أقول وانتي من اللاتي .... أزهقن أرواحا وحطمن أبداني
وأضعتي كل ما بيننا .... وتبددت كل الأماني
فقلبي اليك يرشدني .... ولكن عقلي عنك ينهاني
وأنت يا دهر كف عني .... قد سلبتني سفينتي ورباني
وخطفت مني أعز الناس .... وبقيت وحدي أعاني
وأبكيتني وأنا طفلا صغيرا .... ولدي أكثر من برهاني
فهو يعلم ان الحب يدمرني .... فلماذا بحبها ابتلاني
أليست هذه جريمة .... فأين العقاب على الجاني
كنت أعلم الحياة أختبارا .... وميزتا للشاطر وللكسلاني
ولكن عرفتها غابة .... فيها أسود وضبياني
وأن لدغت فيها لا تعرف .... أعقرب كانت أم سم ثعباني
لكنك علمتني يا دهر شيئا .... ان بالقلب عكس اللساني
فعذرا اذا أطلت عليكم .... فهي واحدة من كثرة أحزاني