السؤال
أعاني كثيرا من الرغبة في الزواج من أجل إشباع الرغبة والجنس وأعتذر عن هذه الكلمة ولكني أعاني منها بكثرة، وأنا الحمد لله أصلي وأصوم ولا أفعل المنكر ولكني في أغلب الأوضاع أعاني رغبة في الجنس وتأتيني نزوات لمشاهدة أفلام إباحية ولكني سرعان ما أتذكر الحساب وأن هذا ممنوع!.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يجعل لك من لدنه وليا ونصيرا، وأن يعينك على غض بصرك وتحصين فرجك، وأن يجعلك من عباده الصالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن مرحلة المراهقة والشباب هي مرحلة الإثارة وشدة الرغبة والتأثر السريع بالجنس الآخر، وهذه سمة من سمات هذه المرحلة، وخير علاج لهذه الحالة ما قاله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) .
فعلاجك ولدي أحمد يكون في الزواج، لأنك الآن في عرف الإسلام رجل منذ سنوات، وهكذا تعاملك الشريعة، فإن كان في مقدورك هذا فابحث عن الزوجة الصالحة المناسبة، وأسرع بالزواج فإنه العلاج الناجع حقا، وإن لم تكن ظروفك تسمح لك فعليك بالإكثار من الصوم لأنه يحد من ثورة الشهوة مع الأيام، وعليك مع ذلك أن تتجنب المثيرات نهائيا، فلا تذهب إلى الأماكن التي ينتشر فيها التعري والتبرج إلا للضرورة القصوى، ولا تقرأ أو تقتني المجلات المثيرة، وكذلك لا تشاهد المناظر المثيرة في التلفاز أو النت أو غيرها، ولا تختلي كثيرا وحدك، وأكثر من قراءة القرآن من المصحف مع الإكثار من الاستغفار وحضور الندوات والمحاضرات الدينية، وضع لنفسك برنامجا رياضيا مكثفا.
وبالله التوفيق.