البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
موضوع: هي وهوَ ... وثالثهما الهوى 11/9/2011, 21:11
الهوى : مقصور هو هوى النفس وهوى النفس : إرادتها والجمع اهواء ، قال اللغويون :الهوى محبة الانسان الشيء وغلبته على قلبه
من التعريف ومما رأيناه في الحياة من تجارب الناس نستطيع القول بأن جزء من الحب بين الزوجين يكون ارادي "رغبة من النفس" وجزء جبري "يغلب على القلب" وايهما غلب كانت العشرة وعقلانية تصرفات الطرفين بعدها على اساسه وشخصيا أُفضل غلبة الجزء الارادي لأن التحكم فيه وفي تبعاته اسهل
كل الفتيات لو سألناهن عن الحياة الزوجية وتصورها وتأملاتهن لكان جوابهن بالاجماع الحب اولا ثم ليكن بعدها ما يكون الجواب خاطيء وخطير على استقرار الحياة الزوجية مستقبلا لاننا كما نعلم الحب يخفت بعد الزواج وصعب جدا يحافظ على نفس وتيرته مع ضغوط الحياة وتقلب القلوب بين الهموم والمشاكل .. قد يحتفظ بالاصل لكنه لن يستمر قويا جارفا كما بدأ
اذن على الفتاة ان تُدرك بأن الحب ليس كل ما في الحياة الزوجية .. نعم هو ركن رئيسي لكن هناك عوامل اخرى اهم منه وهي التكافؤ – يعني التناسب بينها وبين الرجل – والمصلحة المشتركة بينهما واذا توفرا فالحب سيأتي تلقائيا بعدها وسيحتاج بداية للارتياح او القبول النسبي وقد يتأخر الارتياح قليلا عن القبول وقد يتعثر في بعض مراحل الحياة لكن لا بد من الايمان مسبقا بانه لا راحة تامة ولا رضى تام في الحياة عموما
الاولى : الإرشاد إلى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والعامل، وكل من بينك وبينه علاقة واتصال، وأنه ينبغي أن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أونقص أو أمر تكرهه، فإذا وجدت ذلك، فقارن بين هذا، وبين مايجب عليك أو ينبغي لك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة، بتذكر مافيه من محاسن والمقاصد الخاصة والعامة، وبهذا الإغضاء عن المساويء وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
الثانية : وهي زوال الهم والقلق وبقاء الصفاء والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة، وحصول الراحة بين الطرفين ومن لم يسترشد بهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل عكس القضية، فلحظ المساويء، وعمي عن المحاسن، فلا بد أن يقلق ولا بد أن يتكدر مابينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كل منها المحافظة عليها وكثير من الناس ذوي الهمم العالية ، يوطنون أنفسهم عند وقوع الكوارث والمزعجات على الصبر والطمأنينة، ولكن عند الأمور التافهة البسيطة يقلقون، ويتكدر الصفاء ، والسبب في هذا انهم وطنوا نفوسهم عند الامور الكبار وتركوها عند الامور الصغار، فضرتهم وأثرت في راحتهم فالحازم يوطن نفسه على الأمور القليلة والكبيرة، ويسأل الله الإعانة عليها، وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فعند ذلك يسهل عليه الصغير، كما سهل عليه الكبير، ويبقى مطمئن النفس ساكن القلب مستريحاً
من كتاب :الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
الموضوع أُشعل فتيله من نقاش دار بيني وبين احساسي مختلف سابقا ورأيت نقله هنا
سؤال للجمهور الكريم صناعة الحب بين الزوجين كيف تكون من وجهة نظرك ؟
ملكة العراق مشرف
البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 276
موضوع: رد: هي وهوَ ... وثالثهما الهوى 24/2/2013, 10:54