السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك حكمة تقول :::
كن حذراً
من الكريم إذا أهنته
ومن العاقل إذا جرحته
ومن اللئيم إذا أكرمته
ومن الأحمق إذا مازحته
ومن الفاجر إذا عاشرته
إني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية
وذقت المرارات كلها فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس
ونقلت الحديد والصخر فلم أجد أثقل من الدين
اعلم أن الدهر يومان
يوم لك ويوم عليك
فإن كان لك فلا تبطر
وإن كان عليك فاصبر
فكلاهما . . . سيمر
سأركز على نقطة واحدة فقط ((ومن العاقل إذا جرحته))
قد تسئ لإنسان وأنت لا تدري فتحرم صداقته ، ويحرم هو أن يفضي إليك ، قد ترد عليه كلاماً كما ترده لغيره ، وتظن أنك أحسن بهذا سبيلا ،، والحقيقة أنك أساءت بهذا تصرفا
ضاقت نفسي في يوم من الايام فتكلمت مع انسان أريد أن اخفف عن نفسي من تلك الضغوط ، ومن تلك الآلام ، ولكني فؤجئت برد بارد مغلف بالابتعاد ، فاحسست بأني عبئ على ذلك الشخص ، وأني أساءت الاختيار عندما أردت الكلام معه
فكان هذا بمثامة الجرح لي ،،،، حيث أنني لم اتصل به مرة أخرى
ولذلك قال صاحب الحكمة كن على كالحذر ::: ومن العاقل إذا جرحته ::: لأنه جرحه غائر وقد يدوم ويدوم ... وقد يبقى هذا الجرح حتى يموت ، وتكون أنت تسببت في الأذى لإنسان كان من المفترض أن تحتويه وتتقبله ، فإنك لن تعدم من فائدة منه .... خصوصا أنه عاقل
ولعل نمر على بقية الحكم ونتكلم عن بعضها بما يفيدنا