صوت الصمت بهدوء
نحاول دوماً أن نشعر بالسعادة حتى لو كان الحزن سيد الموقف
ولكن نصل أحياناً عند مرحلة التشبع من الصمت والتحدي
كم قلوب قست بعد ان أوهمت الحبيب بالخيال وتصنعت خيوط أمل
وأرغمت من حولها عن السكوت بدون خوف
فليس هناك من ملامح للابتعاد
وكم شاء القدر أن يجعل هناك من يركض وحيداً ولا ينظر للخلف ..
لأنه يعلم ان وحدته اجبارية للأبد
فليس للدموع توقف الا بتوقف نبضات القلب
كما خانت عشرته بالتصدي وتركته يتأمل ويتألم بحرقه
متى ؟ الآن ؟
بعد متى ستعوضني
ومتى كان لكم هذا القلب الرحيم
وكم سيكون لي نصيب معكم
سنه سنتان أم عشر
قضيت عمري بينكم ثكلى من كل شئ الا جحود ونكران
الآن .. بعد أن سكن المرض قلبي جن جنونكم
أهو خوف من الله
أم تعدت مرحلة الجبروت
اما أنا مازلت أنا ...
تلك الأم الخائفة عليكم رغم الوداع من الحزن
ابني .. امي
لم أرحل رغبة مني للابتعاد
ولكن ضاق بي الكون
ستة عشر عاماً كانت شقاء نفس
أجبرتني على الموت بوجع وحسرة
أعلم أنك لن تسامحني
وأعلم أنه سيكون هناك من يحرق قلبك بي
ولكن رحلت ...
لأن في عالمنا لا يوجد للنفس مكان
ولم يكن للذات زمان
ولم يكن معي إلا ورقة سوداء
كتبت عليها نهاية حياه في عمر الزهور
حبيبي ...
أنت من جعل لي قلوب
لأبحث عن سكون وهدوء
أنت من جعلني في شتات دائم
واكتفيت منك ببعض الأوقات
بعد أن كنت أنا كل أوقاتك