وضع نادي مانشستر سيتي خطة طويلة الأجل ستُحد انفاقه الضخم على الصفقات وجلب النجوم وذلك من خلال تطوير أكاديمية النادي والاهتمام بقطاع الشباب للاعتماد عليهم في المستقبل في إطار سعيه للالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف الذي فرضه
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
وأنفق السيتي أكثر من من 600 مليون جنيه استرليني (947 مليون دولار) خلال السنوات الثلاثة الماضية على الصفقات الجديدة وتطوير البنية التحتية في النادي منذ استحواذ الاماراتي الشيخ منصور بن زايد، وهو أكبر معدل انفاق في تاريخ الكرة الإنجليزية وذلك في إطار مشروع النادي للمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية.
إلا أن مع بدء تنفيذ اللوائح المالية التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي تهدف إلى وقف الانفاق الضخم على أجور وانتقالات اللاعبين وضرورة تساوي إيرادات الأندية مع نفقتها وإلا فسيتم استبعاد الأندية المخالفة من البطولات الأوروبية، فإن السيتي لن يتمكن من الاستمرار بهذا المستوى من الانفاق على المدى البعيد ما جعله مضطرًا للاهتمام بأكاديميته والشباب.
وتعتزم إدارة النادي السماوي إقامة مركز تدريب بالقرب من ملعب الاتحاد للطيران -السيتي أوف مانشستر سابقًا- سيُصبح الأفضل في العالم ليُضاهي بذلك أندية برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي في تفريغ لاعبين على مستوى عال.من جانبه أكد المدير التنفيذي ومدير الكرة في النادي برايان ماروود أن النادي سيعمل في المستقبل على النهوض بقطاع الشباب والأكاديمية، وقال للصحفيين "إننا على علم أن تطوير قدرات الشباب في النادي يجب أن تحتل مكانية رئيسية في هذا النادي، لقد ساعدنا الانفاق في سوق الانتقالات على الوصول لمكانة معينة، لكن البقاء هناك يتطلب الاستثمار في اقامة منشأت على طراز عالمي".
وعما إذا كانت اللوائح المالية الجديد قد تحد من قدرات السيتي التنافسية خاصة وأنه أصبح منافسًا لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد هذا الموسم، قال "الجميع يشعر بالقلق من اللوائح المالية الجديد وليس نحن فقط نشعر بالرضا عما قمنا به حتى الآن ونعرف أنه لا يزال يتعين علينا أداء الكثير من الأعمال".
وكشف ماروود أن برشلونة كان هو مصدر إلهام السيتي بوجود عدد كبير من خريجي أكاديميات البارسا في صفوف الفريق الأول الذي يُحقق الألقاب والبطولات، وقال "إذا نظرت إلى برشلونة فقد أشرك ثمانية لاعبين نشأوا محليًا في نهائي دوري أبطال أوروبـا وهو انجاز رائع. هذا أمر يطمح إليه نادينا".
ولم يوضح السيتي تكلفة مشروعه الذي سيشمل بناء ملعب جديد سعته سبعة آلاف متفرج خاص بمباريات فرق الشباب، بالإضافة إلى 15 ملعب تدريبي ومركز تأهيلي على أعلى مستوى، حيث قدم النادي خططه لبلدية مانشستر وذلك للحصول على قرار بنهاية العام الجاري.
يُذكر أن السيتي بدأ مشروعاته لتنمية موارده عندما نجح في بيع حقوق تسمية ملعبه لشركة الاتحاد للطيران الراعية الحالية لقميص الفريق في صفقة تاريخية بلغت نحو 400 مليون يورو لمدة عشرة سنوات ليكون الأعلى بين كافة الأندية الأوروبية.
و السؤال هنا : هل سيؤثر هذا الحد من الانفاق على مستقبل المان سيتي ؟؟
ودي..