طـعــمُ الـفُــرات مُــــرْ
من حيثما تدفقت مياهه وحيثما يَمُرْ
والوطن المجـروح مـن جراحـه
يـســاق نـحــو قــبــر
وللـعـراق دمـعـه وشمـعـه
وليـس سـرًا أن للعـراق سـر
تمـزقـت أشــلاؤه ودمــاؤه
نـهــر يـشــق نــهــر
أعـربٌ نحـن وفــي عراقـنا
لـلـمـوت نـصــل غـــدر
أعـرب نحـن ومـن عراقـنــا
الأنــبـــاء لا تــســــر..؟
والـحـرب فـــي قانـونـهـا
كــــرٌ يـلـيــهِ فـــــر
والـغــدر فـــي قـانـونـه
أن يسـتـحـيـل نــصــــر
وبـيـن أقـطــاب الـرحــى
الــدمـــار يـسـتــمــر
والمشهـد الأسـود كـم يقطعـه
صـبــحــا أذان فــجـــر
يـا أيهـا الطامـع فـي عراقنـا
هـــلاًَّ وجـــدت عُــــذر
يـا أيهـا الوالـغ فـي دمائـنـا
إن الــصـــدور كُــثـــر
يا أيهـا الجاهــل مـا أسماؤنـا
إن الـجــبــاه سُــمــــر
حاك الجـراد فــي عراقــنـا
للـنـاس ثــــوب فــقــر
بـــلا دلـيــل هـاجـمــوا
ولـلـشـعـوب صــبـــــر
وللقـوي لــو طغــى نهـايـة
ولـلــظــلام عــمـــــر
قـد علـم التاريـخ مـن يقـرؤه
أن لا يـــــدوم قــهـــر
وعلـم التاريـخ مـن يكتـبــه
أن الــحــروف حُــمـــر
عـــراقُ يـــا مــنـــارة
الـمـجـد الـــذي اسـتـقـر
نـحـتـاج فـــي تاريـخـنـا
يـومـًـا كـيــوم بـــــدر
يعلـم الجاثـم فــوق صـدرنـا
أن الــعـــراق حــــــر