تُغْرِقُني بِكَ حدَّ الذُهُول،
حدَّ أنَّني بِكَ ما عُدتُ أعرِفُني، لأنَّني بِكُلِي صِرْتُ أنْت !!
كيْفَ تفْعَلُ ذلِك، بدونِ أن تحتضِنَني،
بدونِ أن تُلامِسَ أنامِلِي
كيْفَ تُشعِرُني بهواَكَ بِدونِ أن أشعُر !!
كيْفَ جَعلتَ قلْبِي يخفِقُ بمجرَّد أن أشْعُرَ بِكَ قريبًا،
كيْفَ تمكَّنْت من الاسْتِيلاءِ على ما تبقَّى فِيَّ مِن حُطَامٍ ...
و ها أنْتَ تُعالِجُ انكسارِي، بابتِسامتِك !
كيْفَ جعَلْتني أشْعُرُ بِجسدِكَ قريبًا قريبًا ... حتَّى سمعتُ صوتَ أنفاسِك !
كيْفَ بدأتُ أحفَظُ رائِحَتَكَ قَبل أن أشُمَّهَا،
كيْفَ أعرفُ كيْفَ ستلمَسُني قبْلَ أن تفعَل،
كيْفَ أدرِكُ كيْفَ ستحْتضِنُني، كيْفَ ستُقبِّلُني، كَيْفَ ستجعلُني أرقُدُ قُربَك !!
أرقُدُ فِيك !
الأشيَاءُ بِكَ تبدو واضِحَة، و كلُ الكلماتِ الغامِضَةِ تُنيرُ ببساطَتِها عندما أسمَعُ صوْتَك
الحُب، الحيَاة، الأمَل، الألَم، الرَغبَة، البُكـاء ...
كُلُ الحروفِ بِكَ تجمَعت، و كُلُ المعاني أعيدُ أصولَهَا إليْك
كأنَّكَ المرأه الوحيدُ على هذه الأرْض،
كأنَّكَ الحُلُم الوحيدُ الذِّي أتلذَّذُ بِه تحقَّق أم لم يتحقَّق !
و يوجِعُني، و أحِبُ وجَعي فِيك... أ تُراني بِتُ أحِبُك
أ تُراني بتعلُقِي بِكَ بدأتُ أهوَاك
أ تُراني بانكسارِي، بأحلامِي، بما تبقَّى مِن أمنياتِي، أعشَقُك ؟!
أ تُراني أتحايَلُ على ذاتي بِوجودِكَ فقَط، فأبدو بخيْرٍ،
و في عُمْقِي براكينُ شوْقٍ تكادُ تطْحَنُني احتراقًا ؟!
... و أبْتسِم !!
يَا لبسَاطَتِها، أحِبُكَ .. يا لِسذاجَتي، إن كنتُ سأظَلُ صامِتً في حُبِك،
حَان دوْري كَي أقولَها لَك، كَي تخْتارَ أنْت ...
أ تسْمَعُني .... أنَا أحِبُكَ !
وُسَِوُفَِ أتَأكَِد مِن حُبَكِ عِند قَِرائِتيِ ردُكِ