روعة المعانى عضو جديد
شلونك اليوم : mms : عدد المساهمات : 95
| موضوع: نوبات كحة الشتاء: أسبابها وتدابيرها العلاجية 25/1/2012, 00:13 | |
| يعاني أغلب الناس في فصل الشتاء من نزلات البرد ونوبات الكحة بمختلف أنواعها. فثمة كحة متواصلة واخرى متقطعة وكحة جافة. وعلى الرغم من أن الكحة تعتبر إحدى أكثر الحالات الشائعة، فقد أثبتت دراسة أجرتها جامعة "ليستر" البريطانية أن نحو ستين في المئة من الناس يجدون سبباً لها.
ويقول البروفيسور الين موريس، اختصاصي الأمراض الصدرية في مستشفى "هيل"، وأحد ابرز الخبراء البريطانيين في هذا التخصص، أن الكحة تكون في الغالب بمثابة ردة فعل وقائية تهدف لاخراج الاجسام، أو العناصر الغريبة من الجهاز التنفسي. ومع ذلك يمكن أن تنجم نوبات الكحة عن الالتهابات والفيروسات. وينصح البروفيسور موريس باستشارة طبيب إذا استمرت الكحة لفترة تتجاوز ثمانية أسابيع، وإجراء فحص أشعة "X-ray" للتأكد من عدم وجود أي مرض خطير. وينبغي استشارة الطبيب فوراً إذا عانى المريض من أعراض لم يمر بها من قبل، مثل الكحة المصحوبة بدم. وسنستعرض تالياً، آراء أطباء اختصاصيين عن أعراض الكحة والأسباب التي تكمن خلفها، وطرق علاجها. الكحة المزمنة الجافة
هي عبارة عن كحة جافة عنيدة تتلاشى تارة ثم تعاود الكرة مرة أخرى، لكنها لا تختفي كلية، وتأتي نوباتها في الغالب في النهار، وتدوم النوبة نحو 15 دقيقة. أسبابها: هذا النوع من الكحة يفسر ببساطة بأنه "غير مبرر". بيد أن الأطباء اكتشفوا مؤخراً أن المشكلة في بعض الحالات تكمن في فرط حساسية في الممرات الهوائية العلوية، تحدث بسبب ارتداد الغازات من المعدة. ويعاني من يصابون بفرط الحساسية من نوبات كحة بمجرد ملامسة الحنجرة لأي غبار أو هواء بارد، أو ما شابه ذلك. وبالطبع لا يمكن أن نقول إن أي شخص يعاني من غازات سيعاني بالضرورة من كحة. علاجها: قد يكون من المفيد تناول بعض مضادات الحساسية، بالإضافة إلى جرعات صغيرة من المورفين (يصفها طبيب متخصص). وللحصول على راحة فورية، ينصح الخبراء بمص حبة مينثول (نعناع) قوي. كحة "النغز" المزمنة
هذا النمط من الكحة لا يخرج معه بلغم، ومع ذلك يشعر المصاب به بقطرات مخاط أسفل الحنجرة، وفي بعض الحالات قد يحس بوجود ما يشبه كتلة أو ورم في حنجرته. أسبابها: عندما يصبح المخاط الطبيعي للإنسان سميكاً، أو تزيد كمياته التي يفرزها جسم الإنسان عن مستوياتها الطبيعية بسبب حساسية أو التهاب تحدث كحة ارتكاسية لا ارادية لأن المخاط يتقطر داخل الحنجرة. علاجها: يمكن للمنتجات الصحية التي لا تحتوي على الاستيرويد مثل "الأوتريفين"، أن توفر راحة فورية بتقليص تورم الأنف وتقليل تراكم المخاط. وينصح الخبراء باستخدام قطرة الأوتريفين لفترة محدودة لا تتجاوز بضعة أيام، لأن الإفراط قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فإذا كانت كحة "النغز" ناجمة عن حساسية، مثل الحساسية من القطط أو الغبار، فقد يحتاج المصاب إلى قطرة "ستيرويد" موضعية لتلطيف أو إخماد الالتهابات التي تسبب تراكم المخاط أو البلغم. كحة "النباح" الجافة
قد تأتي الكحة مصحوبة بأزيز أو صفير، ولكن من دون بلغم، وفي الغالب يحدث هذا النوع من الكحة أثناء ساعات الليل، ويكون متقطعاً خلال النهار. اسبابها: يحدث هذا النوع من الكحة، في الغالب، بعد نوبة برد، أو نزلة أو أي التهابات تنفسية أخرى، وقد يحدث أيضاً بسبب التهاب حاد في الشعب الهوائية. علاجها: في معظم الحالات، يفترض أن تتلاشى هنا الكحة بعد بضعة أسابيع. ولتسريع الشفاء، ينصح الأطباء بتناول عقاقير المنثول (النعناع) القوية. كما يمكن تخفيف أعراض هذه الكحة بتغطية رأس الشخص المصاب وجعله يميل ويقرب وجهه كثيراً من وعاء فيه ماء مغلي (يفضل أن تكون به قطرات من النعناع)، وهذه العملية فائدتها تكمن في الرطوبة المتأتية من البخار، فالرطوبة أو النداوة (من الندى) الساخنة تعمل على تلطيف وتليين الشعب والمجاري التنفسية الهوائية. تشنجات الكحة الجافة: تبدأ نوبة الكحة بنغز في مؤخرة الحنجرة، وفي بعض الحالات تؤدي الكحة للقيء. الأسباب: بعض العلاجات يمكن أن تسبب الكحة، خصوصاً المثبطات التي توصف للمصابين بضغط الدم المرتفع. وتحدث الكحة عادة لحوالي ٪15 من مستخدمي هذه المثبطات التي تجعل عصب الرئتين أكثر حساسية للتهيج. العلاج: يفترض أن يصف طبيب المصاب بهذا النوع من الكحة أدوية وعلاجات بديلة لضغط الدم لا تعمل على إثارة أعصاب الرئة. كحة "العزق" المصحوبة بألم
كحة مستمرة، تكون أسوأ في الصباح، يخرج المصاب بها مخاطاً اصفر (رمادياً أو أخضر/سميكاً)، وقد يكون مصحوباً بألم خلف عظام الصدر، وألم في الحنجرة، بالإضافة لأزيز وتكدس في الأنف. اسبابها: الالتهاب الشعبي الحاد هو السبب المرجح لهذه الكحة، والالتهاب الشعبي الحاد يصيب الممرات أو المجاري الهوائية للرئة، ويتسبب في إثارتها وتهييجها. وفي الغالب يأتي بعد وعكة تصيب الجهاز التنفسي، مثل نزلة البرد. والالتهاب الشعبي نفسه ينجم في الغالب عن فيروس، ولكن في ٪15-10 من الحالات تحدث الإصابة بسبب بكتيريا. وفي الالتهابات البكتيرية يكون لون البلغم أخضر أو مائلاً للون الصدأ. وهذا النوع من الكحة، أشبه بسعال انفلونزا الخنازير. بيد أن كحة انفلونزا الخنازير تكون في العادة مصحوبة بحمى شديدة وألم في الحنجرة، وصداع وأعراض أخرى. علاجها: ينصح البروفيسور موريس بالراحة التامة، والاكثار من شرب السوائل لتخفيف سماكة المخاط وبالتالي تسهيل إخراجه. ويفضل تناول علاجات تحتوي على مواد لزجة لأنها تخفف الكحة. وينبغي استشارة الطبيب في حالة الإحساس بعدم القدرة على التنفس، أو إذا دامت هذه الكحة أكثر من أسبوع، وإذا كان لون البلغم أخضر أو كلون الصدأ. كحة تنقية الحنجرة
يشعر المصاب بهذه الكحة كأن ثمة تورماً في حنجرته، وعندما يسعل يحس بمرارة في فمه. ويمكن أن تبدأ الكحة بكلام، ضحكة، أو بتناول الطعام خصوصاً الأطعمة الجافة. أسبابها: العامل الأكثر ترجيحاً هو انتقال، أو ارتداد الأحماض من المعدة نحو المريء. ولما كانت بطانة المريء شديدة النعومة والحساسية، يحدث لها تهيج والتهاب يسبب هذه الكحة. كما أن ارتجاع الأحماض من المعدة نحو المريء قد يسبب تشوهات للخلايا، وبالتالي يزيد مخاطر الإصابة بسرطان المريء. علاجها: مضادات الحموضة يمكنها حجز أو تحييد الأحماض في المعدة، وينصح البروفيسور موريس بترشيد تناول العناصر الغذائية المحفزة للأحماض مثل الأطعمة الدسمة والقهوة، وعدم التمدد في الأسرة بعد تناول وجبة طعام كبيرة، والسعي لتجنب الأكل بعد الساعة التاسعة ليلاً، وينبغي استشارة طبيب إذا تواصلت الحموضة لمدة شهرين متتاليين. الكحة الجافة المصحوبة بأزيز
يميل المصاب بها للسعال كثيراً أثناء الليل، أو في الفترة الأولى من الصباح. اسبابها: الربو "أو الأزمة"، من أبرز العلل التي تسبب هذا النوع من الكحة. فحينما يتعرض شخص مصاب بالأزمة إلى شيء يهيج الشعب الهوائية لديه، يؤدي ذلك إلى انقباض وتضيق العضلات المحيطة بالممرات الهوائية. وكحة الربو يمكن أن تستثار بنزلة برد، أو تناول أطعمة معينة، أو التعرض لأي مهيجات مثل الغبار. ولغاية الآن لا يوجد تفسير علمي دقيق لازدياد حدة نوبات كحة الربو خلال الليل أو في الصباح الباكر. علاجها: الخطوة الأولى في العلاج تشمل استخدام أجهزة الاستنشاق (البخاخات)، لفتح وتوسيع الممرات الهوائية وتسهيل التنفس. ويمكن استنشاق الاستيرويد إذا كانت نوبة الربو حادة. الكحة المصحوبة بألم وضيق في التنفس
عبارة عن كحة متكررة مصحوبة بضيق في التنفس. وأعراض هذا النوع من السعال تشمل أيضاً: خروج دم مع الكحة، فقدان الشهية، خسارة الوزن، وفتور وآلام حادة في منطقة الرئة عند أخذ نفس عميق أو عندما يسعل المصاب. اسبابها: سرطان الرئة قد يكون أحد الاحتمالات. ويقول الأطباء إن الإصابة بسرطان الرئة نادرة، ومع ذلك يجب إجراء الفحوص اللازمة عند ظهور هذه الأعراض. علاجها: يعتمد على نوع سرطان الرئة، وفي الغالب يشتمل العلاج على الجراحة، والعلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي. كحة الصدر
هذا النوع من الكحة يكون مصحوباً بكميات كبيرة من البلغم، وبأزيز وضيق في الصدر وبعض الصعوبة في التنفس. ويحدث دوماً في الشتاء. اسبابها: يحدث غالباً بسبب الإصابة بمرض من أمراض الرئة، التي يعتبر التدخين أبرز العوامل المسببة لها. ويصيب من تزيد أعمارهم على 40 عاماً. علاجها: لا يوجد علاج لأمراض الرئة، ولكن يمكن تقليص وإبطاء الأضرار. وأبرز خطوات العلاج تكمن في التوقف عن التدخين، وتجنب التعرض السلبي لتيارات الهواء البارد، وممارسة الرياضة كلما أمكن. واستخدام بخاخات التنفس يمكن أن يكون مفيداً لأنها تعمل على توسيع الشعب والممرات الهوائية. كما يمكن أيضاً، استنشاق البخار ويستحسن ترطيب الغرف "لتليين الرغام والبلغم". مجلة بلسم العدد 439، لشهر كانون الثاني (يناير) |
|
admin
المدير العام
البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 6730
| موضوع: رد: نوبات كحة الشتاء: أسبابها وتدابيرها العلاجية 25/1/2012, 11:13 | |
| موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم |
|
SHEAMUS عضو جديد
من اين عرفت المنتدى : البلد : شلونك اليوم : mms : الجنس : عدد المساهمات : 50
| موضوع: رد: نوبات كحة الشتاء: أسبابها وتدابيرها العلاجية 28/1/2013, 10:21 | |
| |
|