بسمة تعالى
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.........
***********
أصعب المواقف التي يتعرض لها الزوجان عدم الرغبة بالإعتذار
• من النادر أن يعتذر الرجال لزوجاتهم وهذا يسبب أغلب المشاكل
• كلاهما ينتظر الآخر .. فمن يبدأ ؟
--------------------------------------------------------------------------------
«أنا آسف» كلمة بسيطة يتعذر على بعض الأزواج قولها أو البوح بها رغم أنها رسالة تحمل الكثير من الاعتراف بالمسؤولية تجاه أي تصرف غير مقصود، ولكن ما نراه هو العكس تماماً فكل طرف يلقي على الآخر اللوم حتى لا يضطر في النهاية أن يعترف بالخطأ ويضطر للاعتذار الذي هو بمثابة إهانة لدى البعض.
ولكن يؤكد خبراء علم النفس أن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية وظاهرة صحية في نفس الوقت لأنه تحمل للمسؤولية مع الرغبة في إصلاح الوضع،
كما أنه جواز مرور لمشاعر أفضل بين قلوب المحبين، وبوجه عام تتميز المرأة بأنها أكثر قدرة على الاعتذار والتسامح من الرجل، لأنها رمز للحنان واللين بعكس بعض الرجال الذي يرون أن في الاعتذار ضعفا للشخصية.
وفي كتاب «الاعتذار» للطبيب النفسي «أرون لازار» أكد أن الاعتذار من أصعب المواقف التي يمكن أن تتعرض لها الزوجة أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي،فالمرأة تخشى أن تعتذر لزوجها أو للرجل الذي تحبه خوفاً من أن يدفعه هذا إلى التقليل من شأنها أو فقدان الثقة بها خاصة،
وأن صورة المرأة مازالت في حاجة إلى تصحيح في أذهان الرجال الذين توارثوا مفاهيم خاطئة حول عدم قدرتها على حسن التصرف أو تحمل المسؤولية، كما أنها تعلم جيداً أن الرجل غالباً ما يحاول تحميلها أسباب فشل العلاقة بينهما والاعتذار قد يكون حجة له ليلقي على عاتقها أسباب هذا الفشل.
ويرى د. ارون أنه من الصعب على الرجل في كثير من الأحيان الاعتراف بالخطأ فهو دائماً يفكر في أنه يعرف أكثر ويتصرف بحكمة أكبر وهو يشعر أن صورته ستهتز بالاعتراف بالخطأ عندما يقول «أنا آسف» لأن هذا يعني أنه لم يكن قادراً على التصرف كما هو متوقع منه.
ولكن خلال الكتاب يوضح المؤلف أنه عندما يقول شخص لآخر «أنا آسف» فهذا ليس معناه فقط الاعتراف بالخطأ أو الرغبة في العدول عنه وإنما هو موقف ينم عن شخصية كريمة واثقة من نفسها وشجاعة إلا أن هذه الكلمة تظل الأصعب على لسان المرأة والرجل.
وقد ذكر مؤلف كتاب «أحبك ولكني لست مغرماً بك» الخطوات السبع لإنقاذ علاقتك العاطفية. إن سر الزواج الدائم هو أن تكون مستعداً لقبول أن للشخص الآخر وجهة نظر صائبة لا تقل أهمية عن وجهة نظرك، وأن تكون مستعداً للاعتذار.
من النادر أن يعتذر الرجال لزوجاتهم وهذا ما يسبب أغلب المشاكل الزوجية حيث يعتقد الزوج أن المشكلة التي حدثت بينه وبين زوجته يجب أن تنتهي بتعقل من زوجته ويجب أن تنسى الخلاف لكي تحافظ على حياتهم الزوجية ولا يعي أن الزوجة أنثى وإنسانة حساسة تؤثر عليها أي مشكلة تمر بها،
وهناك طرق عديدة للاعتذار ليس فقط بقول كلمة «آسف» التي يعتبرها بعض الرجال طريقاً لنهاية المشاكل بدون قناعة من داخله، ومن اهم الطرق هي الخروج من المنزل بصحبة زوجته والتحدث بهذا الموضوع بعيدا عن أعين الآخرين وحبذا لو كان ذلك في احد المطاعم أو المقاهي ذات الجو الرومانسي ولا يمنع ان يهديها وردة تعتبر كبلسم شاف للجرح الذي تسبب به الزوج لها وأشدد على الأزواج الذين لا يدركون إحساس الزوجة التي تظلم من قبل الأزواج عديمي الإحساس والمشاعر والذين يحملون الزوجة كل الأخطاء التي تمر بالحياة الزوجية.
ليست صعبة
الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر، فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً، كما أنها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض.
بعض النصائح للزوجين
- عدم العناد والإصرار على الرأي، فبعض التنازلات تسيّر الأمور.
- طرد فكرة أن الاعتذار هو قلة قدر أو إهانة فلا كرامة بين الأزواج.
- استرجاع الذكريات الجميلة بينهما وتذكر محاسن الآخر حتى يتم التغاضي عن الصفات السيئة.
- الحوار والنقاش هما أساس التفاهم بين الزوجين.
- تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة، فعندما يشد أحدهما على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور.
- العتاب بينهما، فالعتاب دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف.
- تقبّل الطرفين لمراضاة الآخر واعتذاره غير المباشر حتى لا تزيد الأمور سوءاً وينجلي الخصام.
- أحياناً تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية، وبعد الصلح تصبح علاقة الزوجين أكثر قوة وحباً مما كانت عليه.
- الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وغالباً ما تكون باختيارهما وعلى الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة.