أبى الفنانون والمفكرون والأدباء التونسيون أن يتركوا ساحة المشهد السياسي حكرا على أهله، وقرر عدد كبير منهم خوض غمار انتخابات المجلس التأسيسي، منطلقين من انتماءات حزبية وفكرية وأيديولوجية، مصحوبين بطموحات سياسية ضمن أول إطار تشريعي فيما بعد الثورة.

الشاعر والأكاديمي المنصف الوهايبي اختار الترشح للانتخابات على قائمة «القطب الديمقراطي الحداثي»، والتي يقودها أحمد ابراهيم، الذي نجح في استقطاب عدد من الوجوه الثقافية والفنية والفكرية للترشح على قائمته، من بينهم المغنية أمال الحمروني صاحبة الرصيد الكبير في الأغاني السياسية والثورية منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، وكذلك المخرجة والمنتجة السينمائية التونسية سلمى بكار، إضافة إلى الشاعرة والباحثة الاجتماعية خيرية بوبطان.

مفكرون وكتاب

غير بعيد عن ذلك، رشح حزب حركة النهضة الإسلامي المفكر التونسي الكبير والأكاديمي أبا يعرب المرزوقي ليترأس قائمته الانتخابية، فيما اختارت زينب فرحات صاحبة فضاء «التياترو» المسرحي الخاص الترشح ضمن قائمة «دستورنا» بدائرة «تونس 2»، فيما يرأس الروائي والكاتب التونسي المعروف وصاحب صحيفة «عرابيا» الأسبوعية صافي سعيد إحدى القوائم المستقلة.

أما رئيس رابطة كتّاب تونس الأحرار الكاتب جلول عزونة فيرأس قائمة حزبه الجديد الذي أسسه ويتزعمه، وهو الحزب الشعبي للحرية والتقدم، بينما يتزعم الكاتب والإعلامي د. محمد الهاشمي الحامدي صاحب قناة «المستقلة» تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتقدم.

من جهته، تقدم الفنان والنقابي سمير ادريس بقائمة مستقلة، وهو شأن زميله في فرقة الكرامة محمد أنور اللجمي. بدوره، يخوض الممثل والمخرج المسرحي حمادي دخيل، المنافسات الانتخابية من خلال حركة الوحدة الشعبية.

كذلك الحال بالنسبة لكاتب والمحلل السياسي خالد شوكات، الذي يشغل مهام رئيس مركز دعم الديمقراطية بلاهاي ومدير مهرجان الفيلم العربي، وترشح شوكات على قائمة حزب المجد. إلى ذلك، ترشح المخرج السينمائي علي العبيدي على قائمة الحزب الذي أسسه بعد الثورة وهو حزب التنوع والثقافة.

استحقاق

مشاركات رياضية

يسجل الرياضيون حضورا مهما في انتخابات المجلس التأسيسي من خلال ترشح عدد من الاسماء المعروفة لهذا الاستحقاق، ومن هؤلاء حارس مرمى الفريق الوذتي وفريق الترجي الرياضي السابق شكري الواعر، والمدرب فوزي البنزرتي، واللاعب ياسين بوشعالة، وكذلك الرئيس السابق للنادي الرياضي الصفاقسي صلاح الدين الزحاف.

إضافة إلى ذلك، أعلن الرئيس السابق لنادي حمام الانف المنجي بحر ترشحه، وكذلك رئيس النادي البنزرتي المهدي بن غربية والرئيس المؤقت للمستقبل الرياضي بالمرسى حمودة الوزير.

واختار هؤلاء الرياضيون المشاركة ضمن قوائم حزبية وأخرى مستقلة لمحاولة الفوز في الانتخابات المقبلة.

يقول شكري الواعر ان ما يهمه أن «يساهم في خدمة تونس سياسيا بعد ان خدمها رياضيا»، ويلفت إلى أن المجتمعات الديمقراطية «تتداخل السـياسة مع جـميع الاهـتمامات الأخرى

شكرا للرد نورت الموضوع