الحياة مستمرة اذا فلنتحمل الجروح
سألو حكيما :
لماذا لا تنتقم ممن يسيئون اليك !
رد ضاحكا !!
وهل من الحكمه ان اعض كلبا عضني
لا يُمكن للقنافذ ان تقترب من بعضها البعض ..
فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ،
ليس عن اعدائها فقط ! ..
بل حتى عن أبناء جلدتها ..
فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودتها القارسة ،
اضطرت القنافذ للإقتراب و الالتصاق بـبعضها
طلباً للدفء و متحملة ألم الوخزات و حدّة الاشواك ..
و إذا شعرت بالدفء ابتعدت ..
حتى تشعر بالبرد فـ تقترب مرة اخرى
و هكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد ..
الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح ..
والابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها ..
كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية ..
لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به و بغيره ،
و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم ..
لذا .. :
• من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً
• من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً
• من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً
• من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه!
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن الى حياتنا
*****
مماراق لي