تشريعات قانونية جديدة في مصر وتونس، وطرق ثورية لإنتاج الأفلام السينمائية بتمويل الاكتتاب للتوجه إلى خيارات الجمهور، والحراك العربي كله تم طرحه في ندوة الربيع العربي وتأثيره على السينما التي جمعت كلاً من المنتجة والمخرجة السورية هالة العبد الله والممثل خالد أبو النجا والمنتج التونسي حبيب عطية والمخرج والمنتج السوري نبيل المالح والممثل المصري عمرو واكد.

اعتبر المنتج التونسي حبيب عطية ردة الفعل الأهم التي تحولت إلى فعل تتمثل في التشريع والقانون الذي أقرته الحكومة الجديدة في تونس لإعادة تمركز السينما بعيداً عن السلطة، وإنشاء مركز سينمائي يديره سينمائيون، ويسمح تكوينه بإدخال تمويل خاص للسينما التونسية، مشيراً إلى تغير دور الرقابة والرقابة الذاتية التي لطالما مارسها المخرجون على أنفسهم في السنوات القليلة الماضية.



سينما فاسدة

وتوجهت المخرجة والمنتجة الســورية هـالة العبد الله بالانتقاد إلى مؤسسة السينما الفاسدة برأيها، وإلى المخرجين الذين اختاروا صف السلطة مقابل الشعب في أحداث الثورة السورية ومنهم من لعب دور ضابط أمن عندما هدد الممثلين والمخرجين الموقعين على بيان إدخال الحليب إلى مدينة درعا المحاصرة بمنعهم من العمل مع 40 شركة إنتاج أخرى، وعبرت عن ثقتها بوجود مشروع سينمائي يتخمر في أحشاء كل مخرج، وتفتح مواهب شابة ستنبت مع نجاح الثورة، مشيرة إلى أن ما يتم تصويره من لقطات بالهاتف المحمول، ويتم بثها على مواقع الانترنت هي لحظة سينمائية شديدة البلاغة للإمساك باللحظة الراهنة، مع خصوصية الثورة السورية التي يحيط بها جدار الصمت، حيث لا يسمح بدخول صحفي أو مصور، موضحة أن هؤلاء الشباب كسروا هذا الحاجز.



أرواح الشهداء

وطلب خالد أبو النجا من حضور الندوة الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورات العربية، معتبراً أن الصمت رسالة بليغة تعبر عن موقف أيضاً في وجه جدار الصمت، واعتبر أن من المهم القول إن السينمائيين ليسوا حياديين لأن صوت الشارع يجمعهم، وهو مثل العدسة لإحراق النظم المستبدة وبدء الحرية، وأشار إلى أن الثورة لم تنجح بعد في مصر، والدليل مشهد الدهس للمتظاهرين الأقباط في 9 أكتوبر لكن هذه المرة من قبل سيارات الجيش المصري، وعرض أبو النجا مقاطع توثيقية من الشارع المصري سيقوم بتوظيفها في فيلمه الجديد تحرير التحرير.

رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المهرجان نبيل المالح قال إحساس الإنسان هو أسوأ ما يمكن للسينمائي أن يحس به، وأوضح أن العجز نابع من الإحساس بالصغر والقزمية أمام الشارع، وأمام مواطن يصرخ ويصور ويقتل، مشيراً إلى أن الثورة لم تنجز بعد في سوريا، ورأى أن الواقع في سوريا أكثر شراسة، وأن نشرات الأخبار حالياً هي أهم فيلم سينمائي يعرض.

واعتبر عمرو واكد انه لا يجوز محاربة شهادة العيان بالرأي، واعتبر انه لا يجوز أيضا مهاجمة الشاهد بالرأي وأنت لم تشاهد على الواقع ما يحدث، واعتبر أن هنالك خلطاً شديداً بين الاختلاف بالرأي وشهادة الزور، الأمر الذي خلق مشكلة بين الشعب وبعض الرموز التي تبنت قصص الإعلام. وقال أنا لا احكم على النيات لكن هنالك مواقف مخزية، وأنا شخصياً لم أشارك في الثورة المصرية كفنان أو نجم أو كسينمائي إنما كمواطن

شكرا للرد نورت الموضوع

شكرا للرد نورت الموضوع